الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء العنف في شمال دارفور بالسودان

  • 5/3/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبرت الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس عن قلقها إزاء الاشتباكات العنيفة والتوترات المتصاعدة التي تهدد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور في السودان، وما حولها. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) "إننا نشعر بالقلق بشكل خاص إزاء القيود المفروضة على تحركات المدنيين والتقارير التي تفيد بأن المدنيين يتعرضون للهجوم والسرقة أثناء محاولتهم الفرار جنوبا من المدينة". وحذر التقرير من أن هجوما كبيرا على الفاشر سيعرض أكثر من 800 ألف مدني لخطر جسيم بينهم أكثر من 200 ألف نازح داخليا منذ بدء الحرب في السودان قبل عام. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن القتال في المدينة وحولها أدى إلى قطع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، محذرا من أن تصاعد العنف في الفاشر من شأنه أن يحرم أكثر من 360 ألف شخص من المساعدات الغذائية ودعم سبل العيش، ويؤدي إلى خسارة أكثر من 100 ألف شخص مساعدات المأوى. كما عبر العاملون في المجال الإنساني عن قلقهم إزاء تأثير هذا العنف على وصولهم إلى ولايات أخرى في دارفور. وقال المكتب "نكرر دعوتنا لوقف التصعيد الفوري وللأطراف الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك من خلال الحرص الدائم على تجنيب المدنيين والأعيان المدنية". وأضاف " يشمل ذلك السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق آمنة وحصولهم على الضروريات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الغذاء والمأوى والخدمات الصحية". وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المجتمع الإنساني في السودان بحاجة ماسة إلى توسيع نطاق الوصول ــ عبر خطوط النزاع والحدود ــ للوصول إلى المحتاجين أينما كانوا، مضيفا أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون أيضا إلى المزيد من الموارد. وعلى الرغم من الأموال السخية التي تم التعهد بها للسودان في مؤتمر باريس قبل أسبوعين، فإن النداء الإنساني لهذا العام بقيمة 2.7 مليار دولار أمريكي لم يتم تمويل سوى 10 بالمائة منه.

مشاركة :