تسعى الملاكمة المقيمة في المملكة المتحدة سيندي نجامبا لأن تصبح أول رياضية تفوز بميدالية للفريق الأولمبي للاجئين، بعدما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية اختيارها للمشاركة في أولمبياد باريس 2024. وتم اختيار 5 رياضيين مقيمين في بريطانيا ضمن الفريق الأولمبي للاجئين المؤلف من 36 فرداً لدورة الألعاب التي ستقام في العاصمة الفرنسية خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس المقبلين، تحت إشراف رئيسة البعثة معصومة علي زادة - التي اختارت الملاكمة ذات الأصول الكاميرونية كأحد الشخصيات الجديرة بالمتابعة. وفي الشهر الماضي، أصبحت نجامبا أول ملاكمة لاجئة تحصل بشكل مستقل على مقعد في الحصص الأولمبية بفوزها على الكازاخية فالنتينا خالزوفا بدور الثمانية لوزن 75 كيلوجراماً في منافسات السيدات ببطولة باريس المؤهلة للأولمبياد. وقالت علي زادة، وهي سائقة دراجات أفغانية كانت ضمن الفريق الأولمبي الأخير للاجئين في أولمبياد طوكيو 2020 "لدينا بالفعل فتاة في الملاكمة، سيندي، تأهلت بمجهودها وأنا على يقين من أنها ستكون قادرة على العودة إلى وطنها بميدالية". وأضافت على زادة في تصريحاتها، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "نأمل أن تتمكن من الفوز بميدالية أولمبية لأول مرة في تاريخ الفريق الأولمبي للاجئين". وولدت نجامبا في الكاميرون وانتقلت إلى المملكة المتحدة حينما كانت تبلغ 11 عاما، وتحدثت بصراحة عن التحديات التي واجهتها للحصول على الجنسية منذ ذلك الحين، بما في ذلك الوقت الذي تم إرسالها فيه إلى معسكر اعتقال بسبب مشاكل تتعلق بالأوراق التي كانت تخشى أن تؤدي لترحيلها. وتمكنت نجامينا /25 عاما/ من التدريب برفقة كبار الملاكمات البريطانيات، مثل ناتاشا جوناس، و لورين برايس، الفائزة بالميدالية الذهبية في دورة طوكيو الأولمبية. وصرحت الملاكمة، الحاصلة على الجنسية البريطانية، مؤخرا للقناة الأولمبية بأنه إذا تم اختيارها، فستكون الفرصة "مذهلة"، مضيفة "سيكون أجمل شيء على الإطلاق. الشيء الأكثر روعة الذي سيحدث لي على الإطلاق، وسأعتز به لبقية حياتي". ورغم أن الفريق الأولمبي للاجئين سيشارك في حفل الافتتاح تحت العلم الأولمبي، فسوف يكون لديه هذا العام شعاره وأدواته الخاصة. وتعتبر هذه هي النسخة الثالثة على التوالي، التي يتواجد فيها فريق للاجئين بالأولمبياد، علما بأنه يضم البعثة الأكبر في تاريخه خلال دورة باريس، حيث يشارك 23 رياضيا و13 رياضية، جميعهم يحملون وضع اللاجئين في الدول المضيفة، ومن المقرر أن يتنافسوا في 12 رياضة في فرنسا. في المقابل، فقد حصل السباح ماتين بالسيني على مكان بالفريق الإيراني عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، لكنه غادر البلاد عام 2022 واستقر في جيلدفورد، حيث ظل يتدرب ويعمل كمنقذ على متن السفن في عطلات نهاية الأسبوع، بعد توقفه عن المشاركة في المنافسات لمدة 7 أشهر نتيجة لعملية اللجوء. وكانت مواطنته، دورسا يافاريفا، قد توجت بالفعل ببطولات كرة الريشة في إيران، ولكن عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، اضطرت إلى الفرار من بلادها مع والدتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، واضطرت للتدريب في شقتها أثناء جائحة كورونا. من جانبه، فقد لاعب رفع الأثقال راميرو مورا، صاحب الرقم القياسي البريطاني في وزني 89 و96 كيلو جراما، والديه في سن مبكرة، وشق طريقه في المنتخب الكوبي عندما كان مراهقا، قبل أن يغادر للمملكة المتحدة، حيث كان يعمل في سيرك بلاكبول قبل أن يستأنف مسيرته الرياضية مجددا، حيث يتدرب الآن بمدينة بريستول البريطانية. وسينضم إلى مورا لاعب التايكوندو فرزاد منصوري /22 عاما/، الذي يستعد للمشاركة في الأولمبياد للمرة الثانية في مشواره الرياضي، لكنها الأولى كلاجئ. كان منصوري هو حامل علم أفغانستان في حفل افتتاح أولمبياد طوكيو الأخير، لكنه هرب بعد فترة وجيزة من تلك الألعاب ويتدرب الآن جنبًا إلى جنب مع الفريق البريطاني. وكشفت علي زادة: "آمل أن نغير الأفكار بشأن اللاجئين، لأن الفريق الأولمبي للاجئين سيظهر صورة أخرى لهم. معكم الحق في أن يكون لديكم حلم". تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :