كشفت الأمطار التي هطلت على مدينة بريدة أول من أمس عن غياب خطة الطوارئ في أمانة منطقة القصيم، لمواجهة تداعيات التجمعات المائية، رغم قلة هذه الأمطار، وتحذيرات الأرصاد والجهات المعنية مبكرا من هطول أمطار على المنطقة، مما شكل هاجسا لدى المواطنين وأصحاب المحلات التجارية من تكرار غرق بريدة مرة أخرى مثلما حدث في بداية موسم الشتاء. غياب الاستعدادات قال عدد من المختصين لـ"الوطن" توقعنا أن تكون أمانة المنطقة قد تعلمت درسا مما حدث سابقا بالاستعداد للأمطار ووضع خطة طوارئ لاسيما بعد كارثة غرق بريدة قبل عدة أشهر، إلا أن هطول الأمطار أول من أمس رغم قلتها، كشف عن ضعف الاستعدادات وغياب خطة الطوارئ لدى الأمانة. "الوطن" رصدت أمس تجمعات لبعض مياه الأمطار في شوارع بريدة بعد مضي يوم على هطولها، ومن بينها شارع رئيس تم إعادة العمل فيه وسفلتته قبل أشهر. تجمعات مائية أكد رئيس المجلس البلدي بالقصيم الدكتور إبراهيم الغصن، أن المجلس رصد تجمعات مائية في عدة مواقع مهمة، وذلك أثناء جولة المجلس أول من أمس أثناء هطول الأمطار، للوقوف على أماكن تجمعات المياه. وأضاف أن المجلس سيدرس الملاحظات التي رصدها، وأسباب تجمعات المياه ووضع الحلول لها، ورفعها للجهات المعنية، مؤكدا أن المجلس يسير وفق خطة بهذا الخصوص، ويسعى جاهدا بالتعاون مع الجهات المعنية لمعالجة مثل هذه الإشكالات. خطة للطوارئ أوضح المركز الإعلامي للأمانة لـ"الوطن" أن الأمانة تعمل وفق خطة محددة للطوارئ لمعالجة تجمعات المياه داخل المدينة في المواقع غير المخدومة بشبكات تصريف السيول في الوقت الحالي، من دون أن يوضح ملامح الخطة أو تفاصيلها. وأضاف المركز الإعلامي أنه تم تكثيف الاستعداد قبل الحالة المطرية طبقا لتقارير الجهات المختصة بالأرصاد، وتسخير كل المعدات وفرق الطوارئ الميدانية لمعالجة تجمع مياه السيول في المواقع التي شهدت ارتفاعا في منسوب المياه، والتنسيق مع الجهات المختصة في الدفاع المدني وإدارة الطرق والنقل والمرور. وأشار المركز إلى أن مركز العمليات والطوارئ 940 يتلقى البلاغات من المواطنين على مدار الساعة، ويتم التفاعل معها على الفور. كما أن خطة الطوارئ مستمرة خلال الأيام المؤهلة لهطول الأمطار وإبقاء كل التجهيزات مستعدة بشكل كامل لمعالجة أي تجمعات قد تحدث خلال الفترة القادمة. يذكر أن هناك لجنة تحقيق من المقام السامي مكونة من جهات حكومية عدة بمشاركة هيئة مكافحة الفساد ووزارة الداخلية وبمتابعة واهتمام أمير منطقة القصيم لتقصي الحقائق مع عدة جهات بشأن غرق بريدة، ومعرفة أوجه القصور وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
مشاركة :