الأستاذ الدكتور حسام موافي شخصية مصرية عامة، لها وزنها في المجتمع المصري، والعربي، والإسلامي. ولها قدرها في مجال طب الحالات الحرجة. ولها قيمتها في مجال تثقيف الجماهير. ولها مكانتها في مجال إبراز مظاهر إعجاز الله تعالى في خلق الإنسان والكون. ولها تفردها في نشر ثقافة جبر الخواطر بين الناس... والدكتور حسام موافي إنسانٌ كأي إنسان، وبَشرٌ كأي بَشر، يُصيب ويخطئ، وليس معصوما، فالأنبياء والمرسلون هم المعصومون. والدكتور موافي كأي بَشر يفرح ويحزن، وقد يعتريه الفرح الشديد، أو الحزن الشديد... والإنسان في شدة الفرح ربما زلَّ في أمرٍ، ما كان له أن يفعله في الوقت العادي؛ لذلك تعلمنا من آبائنا وأشياخنا وعلمائنا الأفاضل: التريث والتروي والحكمة، والسعي وراء الحقيقة، وألا نأخذ الأمور بالظاهر، وألا نركب الموجة مع الراكبين، وألا نأخذ قرارات عند الغضب، أو عند الضيق، أو عند الخوف الشديد، أو في شدة الحزن، أو عند الفرح الشديد... وعلينا أن نكون كبارًا في حُسن الظن بالناس، ونتلمس لهم الأعذار... لا أدافع عن أحد هنا، ولكنني أقولها لله... إن الصورة المتداولة التي يظهر فيها تقبيل د/ حسام موافي ليد النائب المهندس/ محمد أبو العينين، مأخوذة من مقطع فيديو، خلال عقد قران ابنة د/ حسام موافي، بحضور أبو العينين، الذي كان يتحدث بمنتهى الأدب والود والحب والاحترام والتبجيل عن د/ حسام موافي، وما يقدمه الرجل من محتوى علمي وديني رائع ومؤثر وحديث، حيث قال: "ألف مبروك لأهالي العروسين، والحقيقة أن الأخ والصديق العزيز الدكتور/ حسام موافي، اللي كلنا بنفتخر به.. وهو مفخرة لمصر كلها.. هذا الرجل ملايين الناس بتشاهد برامجه... وبعد كل حلقة بيقدمها في التليفزيون، أتلقى تليفونات من السعودية والخليج، والعراق، والأردن، بيقولوا لي: الرجل ده رجل علَّامة.. الرجل ده لازم يكون له وضع تاني.. الرجل ده نريد أن نستفيد منه، نريد مقابلته... عاوزين نروح له.. والحقيقة أنا بأحييك يا دكتور حسام، على البصمة العلمية التي قدَّمتها للأمة الإسلامية والأمة العربية... وهذا هو الجديد.. ربط العلم بالدين.. ونقدم الدين في صورة حديثة تفهمها الناس... الحقيقة أنا بأحييك وأحيي كل الأيادي البيضاء اللي استطاعت أن توصل معلومة طيبة عن ديننا، وعن الشخصيات المحترمة التي تخدم الأمة الإسلامية والعربية.. كل سنة وأنتم طيبين.. وأسمى تحياتي للعروسين ولحضراتكم جميعا". وفور انتهائه من حديثه تصرف الدكتور/ حسام موافي -من شدة فرحه وسعادته- بعفوية وامتنان، فقبَّله وطبطب عليه، -وكثيرًا ما نَفعل ذلك أو يُفعل معنا بعفوية- فالأمر بسيط: الرجل رد التحية بشكل عفوي، على رجل طبطب على قلبه بكلامه الرائع، في لقاء أخوي يسوده الود والمحبة، وفق ما هو واضح في الفيديو. إلا أنه تم قص الصورة ونشرها على مواقع التواصل بشكل رهيب، ودون الرجوع لأصل الفيديو، دون مراعاة الملابسات والظروف، ودون معرفة حقيقتها، الأمر الذي عدّه بعض المتابعين: "اصطيادا في الماء العكر"، وتحولت الحبة إلى قُبة!!، وفجأة نسي قطاع من الناس ما قدَّمه الرجل للعلم والدين والوطن والإنسان!!. وهنا أقولها لله: ارحموا الدكتور/ حسام موافي، لا تقتلوا فرحته بابنته، ارحموا الرجل، ارفقوا بذي الشَّيبةِ، وأحسنوا الظن به، لا تنسوا فضله، وعلمه، وحلمه، وجبره للخواطر... إذ كيف تطلبون رحمة الله وأنتم لا ترحمون الناس؟!، وكيف تطلبون أن يجبر الله خاطركم وأنتم تكسرون خواطر الناس؟!. وسنظل نؤكد: "نحن بشر نُصيبُ ونخطئ"، وأقول للجميع: "استقيموا يرحمكم الله"، وأقول للقدوات والرموز: "يجب أن نحرص دائما على أن تتوافق أقوالنا مع أفعالنا". أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
مشاركة :