يبدو أن قضية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية ستفتح الباب أمام قضايا حدودية أخرى تواجهها مصر، وخاصة مع السودان في ما يعرف بـ"مثلث حلايب" ومنطقة شلاتين، إذ تضاربت المعلومات بين إصرار سوداني على تبعية المنطقة للخرطوم مقابل تقارير صحفية مصرية عن وجود تعهد سعودي بدعم موقف القاهرة. وكان الصحفي والنائب المصري المقرب من السلطات، عبدالرحيم علي، قد قال في مقال له إنه سمع من وزير الخارجية المصري، عادل الجبير، قوله خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية في القاهرة قبل أيام، إن تيران وصنافير أرض سعودية عادت للمملكة مضيفا: "أعتقد أن السعودية ستساعد مصر في ترسيم حدودها الجنوبية بما يحفظ حقوقها في حلايب وشلاتين." أما وزير الخارجية المصري، سامح شكري، فقد سبق له أن استهجن في حديث مع الإعلامي عمرو أديب الترويج لحصول مصر على مقابل لقاء الجزيرتين قائلا: "أرجو أن يتوقف الجميع عن الكذب وترويج شائعات وتقارير لا أساس لها من الصحة لأن هذا أمر لا يليق بالدولة أو الحكومة المصرية. الجسر البري بين السعودية ومصر.. الإخوان: مرسي أعاد إحياء الفكرة بـ2012 ورفض شكري الربط والقياس بين جزيرتي تيران وصنافير ومثلث حلايب، مؤكدا أن سيادة مصر على حلايب مطلقة ولديها الوثائق التي تؤكد أنها أرض مصرية، ويتم إبلاغ الأمم المتحدة بها، وشدد أن كافة ما لديها من وثائق تؤكد أنها أرض مصرية. وكان وزير الخارجية السوداني، إبراهيم الغندور، قد أكد في مقابلة سابقة مع CNN تمسك بلاده بمنطقة حلايب المتنازع حولها مع مصر قائلا إن القضية ستبقى بحال عدم حلها "شوكة" في خاصرة العلاقات بين البلدين مضيفا: "رؤيتنا دائماً التي نرفعها لأشقائنا في مصر أن حلها إما أن يكون بالحوار أو الاحتكام للمنظمات الدولية سياسة الأمر الواقع لن تحل المشكلة وستظل مصدراً للحساسية بين البلدين لأننا نؤمن بأن حلايب سودانية وليس هنالك كائن من كان أن يقنعنا بغير ذلك. نحن لا نجعلها سبباً للتوتر ولكن شئنا أم أبينا ستظل هي مشكلة في العلاقات بين البلدين ويجب أن تحل."
مشاركة :