الأوساط الأدبية والشعبية: بدر بن عبدالمحسن منارة شعرية وواحد من رواد الحداثة

  • 5/5/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت حالة من الحزن على الأوساط الأدبية والشعبية، بعد الإعلان عن وفاة الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبدالمحسن آل سعود، حيث يعد الراحل من أبرز روّاد الحداثة الشعرية في المنطقة، وتغنى العديد من المطربين بأشعاره، التي حفرت في ذاكرة الكثير، وشكلت قصصاً وحكايات للعديد منهم. أغانٍ وطنية ونعى رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، في منشور عبر حسابه بمنصة «إكس»، الأمير بدر بن عبدالمحسن، قائلاً: «رحم الله الأمير الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن؛ وغفر له وأسكنه فسيح جناته، عزائي لأسرته الكريمة وأبنائه ولآل سعود الكرام والشعب السعودي، خبر حزين وأحسُّ فقدت أباً لي، ولكن لا أقول إلا الحمد لله على كل حال». ونعى مجموعة من الكتاب والمثقفين والشعراء وعموم الناس، الشاعرَ الذي تنطبع بالوجدان قصائده وأغانيه الوطنية، وكتب معالي زكي نسيبه المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة: «رحم الله الأمير الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن، وغفر له وأسكنه فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون». «انطفى ضي الحروف» كما كتب الدكتور والشاعر سلطان العميمي: «وانطفى ضي الحروف.. نعزي آل سعود الكرام وأهلنا في المملكة العربية السعودية، ونعزي أنفسنا في رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، الذي نقل القصيدة النبطية إلى آفاق بلاغية جديدة، وجدد الصورة الشعرية في القصائد النبطية.. رحمة الله عليك أيها الشاعر الإنسان». وعبرت الفنانة الإماراتية أحلام عن حزنها لرحيل الأمير الشاعر على منصة إكس وقالت: «اللهم إن البدر بين يديك، اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد، اللهم أنر قبره واجعله روضة من رياض الجنة، يا رب اجبر قلوب أحبتي». كذلك كتب الفنان حسين الجسمي على حسابه الشخصي: «اللهم اغفر لعبدك بدر بن عبدالمحسن وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.. إنا لله وإنا إليه راجعون». ونعى الفنان عبادي الجوهر بالكلمات التالية «رحم الله الأمير الشاعر صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن، وغفر له وأسكنه فسيح جناته.. عزائي لأسرته الكريمة وأبنائه ولآل سعود الكرام». الصديق والأب وقالت الفنانة الكويتية نوال: «رحل الأمير الشاعر الكبير، الصديق والأب والقريب ستبقى دائماً في قلوبنا وقلوب كل اللي يحبونك، رحم الله الأمير بدر بن عبدالمحسن وأسكنه فسيح جناته، خالص العزاء لأسرة الأمير بدر بن عبدالمحسن ولأسرة آل سعود الكرام.. إنا لله وإنا إليه راجعون». وقد كان آخر ما دونه على حسابه الشخصي بمنصة «إكس» قوله: «الناس ما همَّها ظروفكْ.. كود الذي يحزن لغمّكْ.. وإن شلت حملك على كتوفكْ.. بتموت ما احدٍ ترى يمّكْ»، والتي تداولها متابعونه ومحبونه قبل إعلان وفاته. مبدع مجدد وفي الفجيرة نعى بيت الشعر التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية ببالغ الحزن والأسى الرحيل المفجع للقامة الشعرية الشعرية، صاحب الإنجازات الأدبية الثرة، التي مكنته من تبوؤ مكانة بارزة في تاريخ الثقافة العربية. وأعرب د.خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، رئيس بيت الشعر بالفجيرة عن بالغ حزنه على رحيل «البدر» المنارة الشعرية الشامخة، وواحد من رواد الحداثة الشعرية، بمنتوجه الشعري والأدبي الخالد، الذي طرق جميع ألوان الشعر مثل القصائد الوطنية والوجدانية والغزلية، مضيفاً: إن الشاعر الراحل يعد قامة شعرية، ومن المثقفين الذين لا يشق لهم غبار، وكان أديباً كبيراً أثرى الساحة الشعرية بالعديد من القصائد، التي لبت أذواق المتلقين بمختلف اتجاهاتهم وتطلعاتهم، كما يعد الراحل المعروف بأعماله وشخصيته الفذة رمزاً خالداً من رموز الأدب في الوطن العربي، وأسس مدرسة شعرية نهل من معينها العديد من الشعراء، وتميزت قصائده بالتجديد، فكان أحد الرواد المجددين في الشعر العربي، وخاصة في القصيدة النبطية، كما شكلت أعماله إضافة لافتة للقصيدة الخليجية بشكل عام، لأنه من رواد القصيدة البيضاء. سيرة وُلد «الشاعر الأمير» في الرياض عام 1949، وعُرف على الساحة السعودية والعربية بأنه أحد أبرز روّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، له مجهودات كبيرة في وضع نصوص أدبية ذات مستوى راقٍ، تجمع بين الغزل والفخر والرثاء والواقع الاجتماعي والسياسي للمملكة والعالم العربي، وكرَّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمنحه وشاح الملك عبدالعزيز عام 2019. نشأ الراحل في بيت علم وأدب، ولديه مكتبة ضخمة، تضم العديد من الكتب، وتلقى علومه بين الرياض ومصر وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكان والده محباً للعلم والأدب، كما أنه كان شاعراً مبدعاً، ولديه مكتبة ضخمة تضم العديد من الكتب، وكان مجلس والده مليئاً بالعلماء والأدباء وكبار المفكرين في ذلك الوقت، ما كان له الأثر البالغ في حب الأمير بدر للأدب والشعر. كتب الراحل نصوصاً أدبية تجمع بين الغزل والرثاء والواقع الاجتماعي في المملكة، وله مجموعة من الدواوين الشعرية أبرزها: «ما ينقش العصفور في تمرة العذق»: صدر عام (1989)، و«رسالة من بدوي» (1990)، و«لوحة ربما قصيدة» (1996)، و«ومض» ( 2010). والراحل هو الابن الثاني من أبناء الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، ومن المطربين، الذين تغنوا بقصائده طلال مداح، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وعبد المجيد عبد الله، وخالد عبد الرحمن، وعبد الله الرويشد، وكاظم الساهر، وصابر الرباعي، وراشد الماجد، وغيرهم كثيرون. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :