أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين على أرضه غير صحيح، مشيراً إلى أن «ما يحصل محاولة خبيثة لإفشال أي حل حكومي تحت حجج واتهامات باطلة». وقال المكتب الإعلامي لميقاتي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أمس: إنه منذ زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبنان قبل يومين، والإعلان عن دعم أوروبي للبنان بقيمة مليار دولار، تُشن حملة سياسية وإعلامية تحت عنوان أن الاتحاد الأوروبي يقدّم رشوة للبنان لقاء إبقاء النازحين السوريين على أرضه. ووفق البيان «يشارك في هذه الحملة سياسيون وصحافيون ووسائل إعلام، في محاولة واضحة لاستثارة الغرائز والنعرات، أو من باب المزايدات الشعبية، أو حتى بكل بساطة لعدم الاعتراف للحكومة بأي خطوة أو إنجاز». وأضاف: «إن الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين على أرضه غير صحيح مع التأكيد أن هذه الهبة غير مشروطة بتاتاً ويتم إقرارها من الجانب اللبناني حسب الأصول المتبعة». ونقل البيان عن ميقاتي قوله إن حزمة المليار يورو التي أقرت للبنان من الاتحاد الأوروبي، هي «مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصراً وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقراً، إضافة إلى مساعدات الجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية زيادة العديد والعتاد». لبنان وقبرص وغداة التفاهم الذي تمّ التوصل إليه بين لبنان وقبرص والمفوضية الأوروبية، خلال الزيارة المشتركة لكلّ من الرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الأوروبية لبيروت، والذي قضى بإعطاء «حزمة مساعدات» للبنان، بقيمة مليار يورو حتى سنة 2027، مقابل وقف هجرة النازحين من لبنان إلى أوروبا، وما أثاره من عاصفة ردّات الفعل، فإن دلالات هذا التفاهم توزّع بين تشاؤم، لجهة ما شكّلته «الرزمة» وأوحته ضمناً من «رشوة» للبنان لتهدئة الحالة الاعتراضية التصاعدية فيه للاستمرار في تكبّد عبء النازحين السوريين، وتفاؤل حذر من إمكان انطلاق مقاربة لبنانية - أوروبية جديدة حيال هذا الملفّ الذي بات يُعرف بـ«القنبلة الموقوتة». وأحدث إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية من بيروت، عن مساعدات بقيمة مليار يورو دعماً لـ«استقرار لبنان»، جدلاً واسعاً حول هذه الخطوة التي أتت على خلفية تعاون السلطات لمكافحة عمليات تهريب النازحين السوريين، والتي شهدت ازدياداً في الآونة الأخيرة في اتجاه قبرص. ومثار الجدل، وفق تأكيد مصادر لـ«البيان»، أنّ لبنان يتطلع إلى حلّ يؤدي إلى إنهاء الوجود غير الشرعي لمئات الألوف من هؤلاء النازحين، في حين تحدث الكلام الأوروبي عن مسار لا يضع الإصبع فوراً على جرح هذا النزوح. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :