الكثير يعملون في وظائف تمنحهم شعورا محدودا بالرضا أو لا تشعرهم بالرضا على الإطلاق، إذ يشعر الواحد منهم بأن العمل لم يعد مرضيا - وحتى إذا كان مرضيا في أي وقت من الأوقات - فهو ليس ممتعا، بل هو ممل ومحبط، ويثير فقط شعورا باللامبالاة. وهناك مسار محتمل وهو إعادة تشكيل الوظيفة. وتقول المستشارة في مجال الوظائف راجنهيلد شتراوس، مؤلفة كتاب عنوانه «كيف تتعلم أن تحب عملك مجددا من خلال إعادة تشكيل الوظيفة»، «إنها عملية مستمدة من علم النفس الصناعي المؤسسي، الذي يقوم خلاله العاملون بصورة نشطة بتشكيل وظيفتهم». وتضيف أنها مقتنعة أنه بالنسبة لكل شخص هناك وظيفة» يمكنه فيها أن يشعر أنه على طبيعته ويحقق أهدافه بسعادة ويحظى بالتقدير للقيام بذلك». ويصف المدرب في مجال الوظائف فولكر كلارشين من يقومون بإعادة تشكيل وظائفهم بـ«مهندسي ديكور داخلي لوظائفهم». فبدلا من التنقل من وظيفة لأخرى، فإنك تقوم بإعادة تصميم وظيفتك لتلائمك بصورة أفضل.
مشاركة :