انخفضت أسعار الذهب لتصل إلى 2302 دولار أمريكي للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي وسط تراجع عوائد السندات الأمريكية وانخفاض في سعر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية. وقال تقرير متخصص صادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد إن الأسبوع الماضي شهد عمليات جني أرباح في أسواق الذهب أدت إلى استقرار العقود الآجلة (تسليم يونيو المقبل) عند مستوى 2308 دولارات للأونصة بعد أن لامست 2330 دولارا للأونصة لتسجل خسارة أسبوعية بنسبة 65ر1 في المئة عقب تراجعها بنسبة 75ر2 في المئة في الأسبوع الاخير من شهر أبريل الماضي. وأضاف التقرير أن بيانات التوظيف الأمريكية التي لها أثر غير مباشر على أسعار الذهب جاءت دون التوقعات إذ أظهر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي توفير 175 ألف وظيفة في أبريل الماضي مقارنة مع 315 ألف وظيفة في مارس وهي أدنى وتيرة للتوظيف في السوق الأمريكي على مدار ستة أشهر. وأوضح أن بيانات إضافية أظهرت ارتفاعا طفيفا لمعدل البطالة في الولايات المتحدة مشيرا إلى أن التقارير الاقتصادية الأمريكية "غير المشجعة" من الممكن أن تسرع في قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بشأن خفض سعر الفائدة ما يؤدي مباشرة إلى ارتفاع أسعار الذهب في البورصات العالمية. وذكر أن المحللين يتوقعون خفضا لأسعار الفائدة الأمريكية للمرة الأولى في سبتمبر المقبل بواقع 25ر0 نقطة على أن يكون هناك خفض آخر بواقع ربع نقطة في ديسمبر المقبل "وهذا يعني أن سعر الفائدة سينهي العام عند نطاق 75ر4 إلى 5 بالمئة إذا ما صدقت تلك التوقعات". وبين أن العامل الجيوسياسي يأخذ حيزا كبيرا في تحديد مسار الذهب خلال العام الحالي لافتا إلى أن الذهب هو الملاذ الآمن للثروات وسط استمرار تطورات المشهد العالمي والتجاذبات الحادة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى إضافة إلى تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط وتهديد الملاحة العالمية في المضائق البحرية الحيوية. وعن السوق المحلي أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 9ر22 دينار (نحو 70 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 21 دينارا (نحو 64 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 309 دنانير (نحو 1013 دولارا) للكيلوغرام. يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.