500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال

  • 5/5/2024
  • 23:35
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم في الأسبوع الماضي أعمال منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة الرياض، الذي شهد أكبر حضور للمنتدى خارج دافوس، بمشاركة عدد من رؤساء الدول ووزراء الخارجية، وما يزيد عن 1000 شخص من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين والمفكرين من المنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية في القطاع الحكومي والخاص من 92 دولة، والذي كان تحت شعار: «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية»، وذلك لمناقشة مختلف القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية، وتعزيز التعاون الدولي، والتنمية المشتركة بين المجتمعات، والتوجه نحو عالم أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.وفي إطار ما توليه المملكة من اهتمامٍ كبير بتعزيز الصحة العامة، وتطوير خدمات الرعاية الصحية، والقضاء على الأمراض، تمشياً مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى الريادة العالمية للقطاع الصحي في المملكة، فقد خصصت المملكة مبلغ 500 مليون دولار أمريكي للقضاء على مرض شلل الأطفال على مدى الخمس سنوات القادمة؛ للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، وذلك ضمن مذكرة التفاهم المشترك التي وقعتها المملكة على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي؛ بين مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، ووزارة الصحة، ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، التي افتتحت أول مقر إقليمي لها في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية (مسك) في الرياض، لتقديم الخدمات الصحية الحيوية، بالإضافة إلى لقاحات شلل الأطفال في الدول المستفيدة عبر منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وهما شريكتان في هذه المبادرة لحماية 370 مليون طفل سنوياً من شلل الأطفال، والقضاء على هذا المرض.كما ستساهم المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي، لدعم صندوق الحياة وسبل العيش (LLF)، الذي يهدف إلى انتشال ملايين الأشخاص من حالة الفقر في 33 دولة عضو في البنك الإسلامي للتنمية، من خلال الاستثمار في تعزيز الرعاية الصحية الأولية، والقضاء على الأمراض المعدية القابلة للوقاية، وتحسين البنية التحتية الأساسية.كما شهدت أعمال المنتدى الإعلان عن العديد من المبادرات والاتفاقيات التي تهدف إلى إعادة رسم مسارات التنمية في جميع الدول.إن استضافة الرياض، عاصمة أحد أكبر اقتصادات العالم، لهذا الحدث العالمي لمناقشة قضايا الاقتصاد العالمي، والتحديات التي يواجهها، يعكس دور المملكة الريادي، وسمعتها القوية، كمركز دولي للأعمال والمؤتمرات، وتوافرها لبنية تحتية متطورة لاستضافة هذا الحدث الهام، بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي الذي يربط 3 قارات؛ يجعلها قادرة على العمل مع كل الأسواق المتقدمة والنامية، كان فرصة لتعزيز الحوار والتفاهم العالمي، وبناء شراكات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في جميع أنحاء العالم.

مشاركة :