تميّزت المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، للدرجة التي منحتها صدارة المؤشرات العالمية في هذا الجانب، بما يتماشى مع توجهها نحو الاستفادة من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في ظل توجيه القيادة الرشيدة بالاستفادة من استخدامات هذه التقنيات الفعّالة والعميقة من أجل خدمة البشرية مع وضع إطارٍ عالميٍّ يدعم التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. ويشير المستوى الذي وصلت إليه المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي إلى نجاح مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي يرتبط الذكاء الاصطناعي بها بنسبة 70 % بشكل مباشر، في سبيل الوصول إلى مكانة متميزة عالمياً بمختلف المجالات، التي من بينها «الذكاء الاصطناعي» الذي تقوده الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، بوصفها الجهة المختصة بالبيانات. وقد أسهمت «سدايا» منذ إنشائها بشكل كبير في تصدر المملكة المؤشرات العالمية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك بالتكامل مع جهود جهات وطنية أخرى تصب في صالح دعم التحول الرقمي في المملكة عبر برامج الرؤية، بما يُعزّز من مكانة البلاد لتصبح دولة رائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي ولتعظيم الاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة. وفي العام الماضي حققت المملكة المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن «Tortoise Intelligence» الذي يقيس أكثر من 60 دولة في العالم، كما حصلت على المركز الثاني عالمياً في مجال الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي وفقاً لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2023، وهو ما يؤكد أن الجهود السعودية ماضية لتعزيز وتطوير مجال الذكاء الاصطناعي بما يقدم الفائدة للمجتمع، حيث انعكست الأدوار والإنجازات التي تحققت في هذا المجال على رقمنة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين عبر تطبيقات متقدمة مثل: تطبيق أبشر الذي تشرف عليه وزارة الداخلية وسهّل على مستخدميه الحصول على الخدمات الحيوية التي يحتاجها الإنسان في حياته بمجرد ضغطة زر. كما تعمل المملكة أيضاً على تسخير الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمستوى خدمات المدن وتحسين جودة الحياة من أجل خدمة البشرية والوصول إلى آفاق لا حد لها في استثمار تقنية البيانات والمعلومات لصناعة حاضر جميل والمضي نحو مستقبل أفضل.
مشاركة :