تمنيت أنّ رئيس نادي الاتحاد لم يصرح تلفزيونياً بعد دقائق من انتهاء مباراة فريقي الاتحاد والهلال في نصف نهائي كأس الملك، والذي فاز فيها الهلال وللمرة السابعة على الاتحاد هذا الموسم. المباراة الأخيرة كان الاتحاد الأقرب للفوز للظروف التي تعرض فيها الفريق الهلال من طرد أهم لاعبيه سافتّش في الدقيقة الأربعين من الشوط الأول وتعرض الهلال لضغط متواصل من الفريق الاتحادي. من شاهد المباراة يعتقد أنّ فوز الاتحاد مسألة وقت خاصة بعد تسجيله هدف التعادل بوقت مبكر، ولكن المباريات وخاصة مباريات الكؤوس تلعب على جزئيات صغيرة وهذا ما هندسه مدرب الهلال خيسوس بتغييراته الذكية والتي قلبت المباراة لصالح فريقه وهزيمة الاتحاد في ملعبه وأمام جماهيره. هذه الظروف التي صاحبت المباراة لا شك أنها أحدثت ضغطاً على إدارة الاتحاد ورئيسه أنمار الحائلي مما جعله يتسرع في تصريحاته غير الموفقة والمؤججة للشارع الرياضي خاصة الاتهامات التي ساقها بعدم العدالة في برنامج استقطاب اللاعبين وأن هناك محاباة لأندية دون غيرها وهذا افتراء بدون حجة أو معلومات وأتمنى أن تظهر المبالغ التي دعمت بها أندية الصندوق الأربعة حتى تسكت الأصوات النشاز. باعتقادي أن هذه التصريحات جاءت للفشل الذي يعيشه نادي الاتحاد هذا الموسم فقد خرج هذا الموسم بدون أي إنجاز حتى المركز الرابع في الدوري لم يحصل عليه، وقوله إن الدولة أعزها الله هي من يدعم الأندية وهذا حقيقة لا شك فيها ولكن الحقيقة الأخرى أن أعضاء الشرف ببعض الأندية دفعوا الملايين وجلبوا لاعبين لأنديتهم خارج برنامج استقطاب اللاعبين وخاصة أعضاء شرف نادي الهلال وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال والذي تكفل بأكثر من صفقة للنادي هذا الموسم للحارس ياسين بونو والمدافع لودي. هناك مقولة للفيلسوف اليوناني سقراط وتقول الحكاية إنّ رجلاً أتى إليه متبختراً ومزهواً بمظهره فقال له سقراط «تكلم حتى أراك» وهذا ينطبق على أنمار الحائلي فياليته سكت ولم يتكلم لأننا عرفنا الفكر الذي تُسيّر به بعض الأندية عندنا والنتيجة صفر على كل المستويات.
مشاركة :