غزة 5 مايو 2024 (شينخوا) أفاد مصدر فلسطيني اليوم (الأحد) بأن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيعود إلى العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء لتقديم رد الحركة النهائي على الورقة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن وفد حماس الذي غادر القاهرة اليوم لإجراء مشاورات مع قيادة الحركة في الدوحة سيعود مرة أخرى بعد يومين لتقديم الرد النهائي على الورقة المصرية. وأضاف أن وفد حماس ناقش على مدار يومين مع مسؤولين أمنيين مصريين وسلم رد الحركة وطرح جميع القضايا والنقاط التي من شأنها أن تعرقل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وعقد صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل. وأشار المصدر إلى وجود تقدم كبير في التوافق بين وفد حركة حماس والوفد الأمني المصري بعد مناقشة كافة القضايا بشكل مفصل ومعمق وتذليل كافة العقبات التي قد تمنع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ولفت إلى أن الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حال كان جادا في إنجاح جهود الوسطاء للوصول إلى وقف إطلاق النار في القطاع. وتضم المبادرة المصرية ثلاث مراحل، وتهدف إلى تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل، والعودة إلى هدوء مستدام، بما في ذلك إجراء ما يلزم للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وتبلغ مدة المرحلة الأولى 40 يوما، وتنص على الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، وعودة النازحين المدنيين إلى مناطق سكنهم في قطاع غزة، وتسهيل إدخال كميات مكثفة ومناسبة من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود. وأعلنت حماس في وقت سابق اليوم انتهاء جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، مشيرة إلى أن وفدها سلم الوسطاء في مصر وقطر ردها بشأن الهدنة في قطاع غزة. وفي وقت لاحق غادر وفد حركة حماس القاهرة، وفق مصدر في حماس. وفي السياق، نقلت قناة (القاهرة الإخبارية) المصرية عن مصدر رفيع المستوى قوله "إن الوفد الأمني المصري ناقش جميع التفصيلات مع وفد حماس، وهناك تقدم كبير في التوافق بين الطرفين". وأضاف المصدر "أن وفد حماس .. منتظر عودته خلال 48 ساعة بالرد النهائي على الورقة المصرية". وفي وقت سابق اليوم، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في بيان حرص حركته على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي "العدوان" ويضمن الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى، متهما نتنياهو بـ"اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة". ووصل وفد حماس إلى القاهرة أمس (السبت) لاستكمال التفاوض حول الورقة المصرية بشأن التهدئة في قطاع غزة. ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة تبادل بشأن الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحركة حماس بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي. وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية. وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، ومقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، وأودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.