أقامت كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس في الكويت، مساء أمس، قداس عيد القيامة المجيد، وذلك في أجواء روحانية عالية، بحضور البعثة الدبلوماسية المصرية، وجمع غفير من أبناء المجتمع الكويتي المتحاب، وبعض الجاليات المقيمة على أرض الكويت الطيبة، وحشد كبير من أبناء الكنيسة. وفي كلمة ألقتها نيابة عن السفير المصري في الكويت أسامة شلتوت، أكدت نائبة السفير المصري المستشارة نورا عبدالهادي ما تجسده الكويت من نموذج فريد للتعايش والحريات الدينية، فضلاً عن معاني الأخوة التي يتمتع بها أبناء مصر في بلدهم الثاني الكويت. وقالت إن «الاحتفال بعيد القيامة المجيد يأتي بعد أيام قلائل من زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى بلده الثاني مصر والتي كانت محل تقدير من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتؤكد العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين عبر عقود طويلة من الزمن، وحرص القيادتين على الارتقاء بها والتعاون في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين ويحقق آمال شعبينا الكريمين». ونقلت المستشارة نورا تهنئة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لأقباط مصر في الخارج والتي جاء فيها «الإخوة والأخوات أبناء مصر الأقباط بالخارج: يسعدني أن أبعث إليكم بأصدق التهاني القلبية وأخلص التمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، داعياً الله تعالى أن يعيده بالخير والبركات والسعادة، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق، ولمصرنا الحبيبة وشعبها العظيم المزيد من التقدم والازدهار». التقدم والازدهار للكويت ومن جانبه، هنأ راعي كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي بعيد القيامة المجيد، متضرعاً إلى الله العلي القدير أن يعم السلام والتنمية والرخاء في كل ربوع البشرية. وفي كلمته التي ألقاها خلال قداس العيد رحب راعي كاتدرائية مار مرقس القمص بيجول الأنبا بيشوي بالضيوف المهنئين وعبر عن تمنياته بالرخاء والتقدم للكويت وقادتها وحكومتها الرشيدة وشعبها الطيب بالخير والازدهار. وتقدم القمص بيجول الأنبا بيشوي بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد لرعايته السامية لقيم التسامح والتآخي التي تميز المجتمع الكويتي المتحاب، وعبر عن وافر الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشاعره الطيبة وكلمته المهنئة للمسيحيين بالخارج. وأشاد القمص بيجول الأنبا بيشوي باللقاء التاريخي الذي جمع قائدي البلدين الكبيرين صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد وأخاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفاً أن المراسم الرائعة لاستقبال صاحب السمو في بلده الثاني مصر ومنح سموه «قلادة النيل» التي تعد أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأناً وقدراً إنما تعكس مكانة سموه والكويت في قلوب كل المصريين، وتبين عمق المحبة التي يحتفظ بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لصاحب السمو وللكويت. وجدد راعي كاتدرائية مار مرقس في الكويت تأكيد أن الكويت تستحق وصف المجتمعات لها بأنها «أرض طيبة»، مقدماً الشكر للمجتمع الكويتي بكل مكوناته وفئاته والبعثات الدبلوماسية والجاليات المقيمة فيه «لما نلمسه دوماً من مشاعر فياضة وتسامح وتآخ، وهي مشاعر ندركها في هذا العيد كما في كل كل المناسبات الدينية والاجتماعية». احتفالات كاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك احتفلت كاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالكويت، بعيد القيامة المجيد بحضور نائبة السفير المصري لدى الكويت المستشارة نورا عبدالهادي، ونيافة الأنبا الدو النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية للكنيسة الكاثوليكية بالكويت، والأب يسى زكريا راعي الأقباط الكاثوليك بالكويت. وقالت عبدالهادي في كلمة لها نيابة عن السفير المصري أسامة شلتوت: يشرفني ونحن نحتفل معاً بعيد القيامة المجيد أن ننقل لكم جميعاً تحية وتهنئة من الرئيس عبدالفتاح السيسي بعيد القيامة المجيد، داعين الله ان يعيده علينا وعلى مصر الغالية والإنسانية جمعاء بالخير والأمن والسلام. وأضافت: ونحن نجتمع اليوم ونستذكر تعاليم السيد المسيح الداعية الى إعلاء قيم التسامح والمحبة، لا يمكننا أن نغفل ما تشكله الكويت الشقيقة من نموذج فريد للتعايش والحرية الدينية، فضلا عن معاني الأخوة التي يتمتع بها أبناء الوطن في بلدهم الثاني الكويت. من جهته، وجه راعي كاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالكويت الأب يسّى زكريا الشكر إلى جميع الحاضرين والأنبا الدو وأعضاء السفارة المصرية والجاليات الذين حضروا، قائلاً: نشكركم من القلب، وكل عام وأنتم بخير.
مشاركة :