هنية: حماس حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي

  • 5/5/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأحد) حرص حركته على التواصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي "العدوان" ويضمن الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى. وقال هنية، في بيان صدر عنه بشأن أخر تطورات مفاوضات إطلاق النار، إن حركته ما زالت حريصة على "التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى". وأضاف هنية أن الحركة أجرت سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء (مصر وقطر) ومع الفصائل الفلسطينية، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة، وحملته مواقفها الإيجابية والمرنة تأكيدا على جديتها وإيجابيتها قبل الجولة الحالية للمفاوضات. وشدد هنية على أن الأولوية لدى الحركة هي لوقف "العدوان" على الشعب الفلسطيني وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا فما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه. وأشار إلى أن العالم بات "رهينة لحكومة متطرفة لديها كما هائلا من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة، ورئيسها بنيامين نتنياهو يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة"، على حد تعبيره. وتابع هنية أن الولايات المتحدة الأمريكية التي أعطت غطاء لإسرائيل، وهي من يجب أن يوقفه بدلا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة. وأكد مصدر مصري رفيع المستوى اليوم أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تحقق "تقدما إيجابيا"، منوها بأن عودة المهجرين من جنوب القطاع إلى شماله من بين بنود الاتفاق. ونقلت قناة ((القاهرة الإخبارية)) المصرية الفضائية، عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله، إن هناك "تقدما إيجابيا" في المفاوضات بشأن الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف المصدر أن ما يتم نشره حول بنود الاتفاق في وسائل الإعلام "غير دقيق"، موضحا أن الوفد الأمني المصري مستمر في مشاوراته مع كافة الأطراف. وكان وفد من حماس قد وصل إلى القاهرة أمس (السبت) لاستكمال التفاوض حول الورقة المصرية بشأن التهدئة في قطاع غزة. وفي المقابل، أعلن مصدر فلسطيني مطلع يوم أمس عن انتهاء جلسات المفاوضات غير المباشرة بين وفد حركة حماس مع إسرائيل في القاهرة دون نتيجة إيجابية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال مع ((شينخوا)) إن عراقيل واجهت جلسات الحوار في ظل تعنت إسرائيل وعدم تقديمها ضمانات بعدم استئناف الحرب بعد مراحل الصفقة. وأضاف أن حماس كانت تتفاوض بروح إيجابية من أجل وقف "العدوان عن شعبنا الفلسطيني ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصدر دوما الفيتو ضد أي تقدم بالمفاوضات". وكان مصدر آخر قد أعلن في وقت سابق أن حماس ستوافق على إتمام صفقة وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، مشترطا وجود ضمانات دولية واضحة بإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل كامل. ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة تبادل بشأن الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحركة حماس بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي. وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية. وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، ومقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، وأودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

مشاركة :