وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح الإثنين أن طائراته الحربية شنّت الليلة الماضية "غارة استهدفت مجمعًا عسكريًا لحزب الله في منطقة السفري" في محافظة البقاع. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن القصف أدى لإصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وقال حزب الله في بيان الاثنين إن عناصره قصفوا "مقر قيادة فرقة الجولان (210) في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا" وذلك "رداً على اعتداء العدو الذي طال منطقة البقاع". وأوردت الوكالة الوطنية بأن "الطيران الحربي المعادي شن غارة حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم (22,30 ت غ الأحد) على معمل في بلدة السفري" القريبة من مدينة بعلبك. وأدى ذلك إلى "سقوط ثلاثة جرحى مدنيين وتدمير المبنى المستهدف". وتقع بلدة السفري على بعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود مع اسرائيل. وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته أن طائراته الحربية شنّت "خلال ساعات الليلة الماضية...غارة استهدفت مجمعاً عسكرياً لحزب الله في منطقة السفري في عمق لبنان". ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة قبل نحو سبعة أشهر. وبينما بقي القصف غالبا في المناطق الحدودية لدى الجانبين، يشنّ الجيش الإسرائيلي أحيانا غارات في العمق اللبناني، يردّ الحزب عليها بتصعيد عملياته أو استهداف مواقع أبعد. وأتت هذه التطويرات بعد ساعات من مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة في غارة اسرائيلية الأحد استهدفت بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان، بحسب الوكالة الوطنية. وأعلن الحزب أمس إطلاق عشرات الصواريخ على بلدات في شمال اسرائيل ردّاً على "استهداف المدنيين". ويعلن الحزب مراراً استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 390 شخصاً على الأقلّ بينهم 255 عنصراً في حزب الله وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وتسعة مدنيين.
مشاركة :