الأمم المتحدة: يتعذر علينا إيصال المساعدات إلى مناطق سورية محاصرة

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس عن خيبة أمل وإحباط مجموعة العمل الإنسانية حول سوريا جراء النقص في إيصال المساعدات إلى مناطق تحاصر غالبيتها قوات النظام. وقال دي ميستورا لصحافيين عقب اجتماع عمل عقدته المجموعة التي تضم ممثلين لـ 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا "لا يمكنني أن أنكر أن الجميع يشعر بخيبة الأمل وعدد كبير (من اعضاء المجموعة) يشعر بالإحباط جراء النقص في إرسال قوافل مساعدات جديدة إلى المناطق المحاصرة". وأضاف "حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى دوما وداريا وحرستا"، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق المحاصرة من قوات النظام، متابعاً "علينا القيام بالمزيد من أجل الفوعة وكفريا (شمال غرب) والزبداني ومعضمية" الشام قرب دمشق. وتسيطر فصائل معارضة بعضها إسلامي منذ العام 2012 على داريا في الغوطة الغربية، فيما تخضع دوما في الغوطة الشرقية لحصار تضربه قوات النظام منذ أكثر من سنتين. وأعادت الأمم المتحدة مطلع العام تصنيف معضمية الشام بـ"المحاصرة" بعد تشديد الجيش السوري حصاره عليها. وتحاصر الفصائل المقاتلة بشكل محكم بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمواليتين للنظام في محافظة إدلب منذ الصيف الماضي، رداً على تضييق قوات النظام حصارها على مدينة الزيداني. وعلى صعيد المساعدات الطبية، أعلن دي ميستورا أنه حصل خلال زيارته الأخيرة لدمشق على وعد بأن يسمح النظام بإدخال مساعدات تتضمن مستلزمات طبية إلى المناطق المحاصرة، من دون أدوات ومستلزمات الجراحة ومادة الأتروبين (تستخدم لمعالجة المصابين بتنشق الغازات بينها السارين والمواد التي تضرب الجهاز العصبي) والحبوب المهدئة. وأبدى من جهة أخرى أسفه لعدم التمكن من إجلاء نحو 500 جريح ومريض من الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام والفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل، نتيجة "التركيز على المعاملة بالمثل والمبادلة" بين طرفي النزاع، مضيفاً "هذا ليس واقعياً (...) إذ قد تكون هناك حالة طارئة موجودة لدى هذا الطرف وليست موجودة عند الطرف الآخر".

مشاركة :