حسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الأيرلندي، فإن هاريس أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، تناول فيه الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتطورات في غزة. وأفرد البيان حيزاً لتصريحات هاريس الذي قال: "أجريت اتصالي الثالث مع سانشيز في الأسابيع القليلة الماضية. وناقشنا الوضع السيئ في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة، واتفقنا على العمل معًا من أجل التوصل إلى تسوية فورية". وأضاف: "وناقشنا وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الأسرى، وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة". وتابع: "أنا وسانشيز نشارك القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل أمرت بإجلاء المدنيين من أجزاء من رفح استعداداً لعملية عسكرية". ولفت إلى أن المجتمع الدولي أكد بأن أي عملية إسرائيلية ضد رفح ستؤدي حتماً إلى عواقب إنسانية كارثية وفقدان أرواح مدنيين أبرياء. وشدد على أن حماية المدنيين في قطاع غزة، مسؤولية تقع على عاتق الجميع بموجب القانون الإنساني الدولي. وصباح الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح"، إلى منطقة المواصي. وحسب مراسل الأناضول، فإن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها تضم معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيسي الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والوحيد الذي يستخدمه الفلسطينيون بغزة للسفر إلى الخارج. كما يستخدم معبر رفح لنقل عشرات من الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة يوميا لتلقي العلاج بالخارج في ظل شح الإمكانيات الطبية في مستشفيات القطاع. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة تسببت بسقوط مئات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن الدمار الهائل في المباني والبنى التحتية. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :