صراحة فيصل القحطاني :  نظم البرنامج الوطني الوقائي فطن أمس ، دورة تدريبية ، التي نظمها ضمن سلسلة دورات لحماية الطلاب والطالبات من الانحرافات الفكرية والسلوكية، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون، بإدارة أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود المشرف العام على المركز الإعلامي لـ فطن الدكتور تركي العيار . وأكد الخبير التدريبي حمد الحميزي خلال الدورة أن غالبية المجتمع ينظر دائما للمشكلات نظرة ضيقة دون الرجوع لتداعيات المشكلة ومسبباتها، مشيراً إلى أن بعض المشكلات تحتاج إلى الرجوع للمختصين والخبراء منذ بدايتها حتى يسهل حلها مع ضرورة مراعاة المبادرة والتدرج في خطوات حل المشكلة، محذرا من التهاون في المبادرة لحل المشكلة لأنها بحد ذاتها تعيق عملية إيجاد الحلول، لافتا النظر إلى ضرورة عدم تدخل أي أطراف لاعلاقة لهم بالمشكلة لأن هذا التدخل يربك الحلول ويعقدها. وتطرق الحميزي إلى أبرز أساليب العصف الذهني التي تساعد على تسلسل الأفكار وصقلها لدى المشاركين في جلساته من أبرزها أسلوب البطاقات الذي يقوم على فكرة توزيع بطاقات على المجموعة وكتابة أي شي يخطر على بالهم وفي النهاية يكونوا قد خرجوا بمجموعة أفكار هائلة لم يتوقعوا في الأساس الوصول إليها، كذلك أسلوب الكرة وفكرته أن يلقي القائد الكرة على شخص معين حيث يشارك بدوره إلى عرض أفكاره دون أن يقاطعه أحد، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب من أنواع التنظيم يكون مميزا جدا إذا ما استخدم مع طلاب المراحل الأولية ، ومنها أيضا أسلوب عظم السمكة وهو ما يعني التدرج من الفكرة الرئيسية نزولا إلى الأفكار الفرعية . ومن الأساليب أيضا ما يرمز إليه ب [7/6/5/4] وفكرته تكوين 4 مجموعات كل مجموعة تتكون من 4 إلى 5 أشخاص يقومون بطرح أفكارهم ويحدد لهم وقتا زمنيا لإنهاء الحلال مطلوب منهم، ويعد من الأساليب الرائعة في صقل مهارات الشباب في التعامل مع أي مشكلات يتعرضون لها. وقام الحميزي بمشاركة الحضور المتميز للدورة لعبة الـ 16 نقطة وهي نشاط ذهني للحضور يجعلهم يفكرون في طرق لحل مشكلاتهم خارج الصندوق، ويسهم في تعدد الحلول والأسباب والوسائل، كما يساعد في التحرر من العوائق والنظرة الضيقة للمشكلات بالاعتماد على الإمكانات المادية والبشرية وكذلك النظامية، موضحا أنه من غير الممكن وجود حل واحد للمشكلات مهما تشابهت ظاهريا، وذلك لطبيعة اختلاف ظروف وملابسات كل مشكلة، منوها إلى أهمية تنويع وسائل التعامل مع المشكلات لتحقيق الهدف مع الأخذ بعين الاعتبار تجنب الوسائل المضرة بالمشكلة، منها كثرة الآراء التي قد تشتت الذهن بيد أنه من المهم اختيار الشخص المناسب لمشورته أيا كان .