البابا يزور السبت جزيرة ليسبوس بوابة عبور المهاجرين الى اوروبا

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(أ ف ب) - يقوم البابا فرنسيس السبت بزيارة تضامن مع اليونانيين والمهاجرين في جزيرة ليسبوس، بوابة عبور اللاجئين الى اوروبا التي تشهد انقساما حول استقبالهم. وقال البابا في الفاتيكان الاربعاء ساذهب الى هناك مع شقيقي بطريرك القسطنطينية برثلماوس الاول ورئيس اساقفة اثينا وعموم اليونان ايرونيموس للتعبير عن التضامن مع اللاجئين وكذلك مع مواطني ليسبوس وكل الشعب اليوناني الذي كان سخيا في استقبالهم. وزيارة البابا الخاطفة حيث يلتقي في ميتيلين كبرى مدن الجزيرة رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس ستقوده مع برثلماوس الاول وايرونيموس الى مركز المهاجرين في موريا حيث سيلتقي الثلاثة 250 شخصا ثم يتناولون الغداء مع ثمانية لاجئين. والمهاجرون الموجودون في مخيم موريا وصلوا جميعا الى ليسبوس بعد بدء تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في العشرين من اذار/مارس والذي يلحظ اعادتهم الى تركيا. وتقدمت غالبيتهم بطلبات لجوء في اليونان املا بتجنب ذلك. واعربت منظمات عدة في مقدمها منظمة العفو الدولية عن املها بان يندد البابا فرنسيس بهذا الاتفاق المثير للجدل. وقال المسؤول في منظمة العفو غوري فان غوليك في بيان انه في ما يتجاوز النداء الى التضامن المحلي والدولي، على البابا فرنسيس ان يثير الانتهاكات والخوف والقلق الذي يعانيه الاف اللاجئين والمهاجرين العالقين في ليسبوس واماكن اخرى في اليونان، منددا بما اعتبره عارا على اوروبا. ورفض المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي الادلاء باي تعليق مسبق وقال اذا كان ثمة امر ينبغي ان يقوله (البابا) فسيقوله، مذكرا بان الزيارة ستكون محض انسانية وليس سياسية. وبعد مخيم موريا، ستتواصل الزيارة التي تستمر خمس ساعات في ميناء ميتيلين حيث يلتقي البابا السكان لوقت قصير قبل الصلاة لراحة انفس ضحايا الهجرة. - انقسام لدى الكاثوليك - وفي مستهل حبريته في تموز/يوليو 2013 وفي بادرة مماثلة توجه الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية واستنكر عولمة اللامبالاة امام حوادث الغرق. ونادرا ما تدخل حبر اعظم او الكرسي الرسولي او المنظمات غير الحكومية الكاثوليكية بشكل واضح في جدل كبير يشهده مجتمع اوروبي. واعتبر الكاردينال انتونيو ماريا فيغليو الوزير المكلف شؤون الهجرة في الفاتيكان ان السواحل اليونانية تشكل رمزا فريدا للامل لكثيرين. وتقول المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان اكثر من 150 الف مهاجر 38 في المئة منهم قاصرون، وصلوا الى اليونان منذ بداية العام، بينهم تسعون الفا في ليسبوس. وفي رسالة عيد الفصح ندد البابا برفض هؤلاء الذين يمكن ان يقدموا ملجأ ومساعدة في اشارة الى الدول المزدهرة التي تغلق حدودها في اوروبا. وتوجه الى مركز طالبي لجوء وغالبيتهم من المسلمين في شمال روما. لكن رسالة البابا لم تلق ترحيبا من الحركات المناهضة لاستقبال لاجئين في اوروبا لكن ايضا من بعض الكاثوليك. وطلب البابا فرنسيس من كل ابرشيات اوروبا استقبال عائلات مهاجرين. والمنظمات الكاثوليكية الواقعة في دول حدودية مع سوريا مثل الاردن لديها تعليمات بعدم التفريق ابدا بين المهاجرين بحسب ديانتهم. ورئيس الكنيسة الكاثوليكية وهو نفسه ابن عائلة مهاجرين ايطاليين في الارجنتين يذكر بان المهاجرين يفرون في غالب الاحيان من دولهم بسبب نظام اقتصادي ظالم. وفي حديث اوردته في مطلع اذار/مارس مجلة لا في الفرنسية قال البابا فرنسيس انه يمكن الحديث اليوم عن اجتياح عربي بالمعنى الايجابي للقارة العجوز، التي شهدت عدة اجتياحات اخرى وعرفت كيف تخرج منها عظيمة عبر التبادل بين الثقافات.

مشاركة :