إبراهيم الخازن / الأناضول حذرت السعودية، الاثنين، من مخاطر استهداف إسرائيل لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى وقف "حرب الإبادة" على الشعب الفلسطيني. جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، تزامنا مع بدء تل أبيب خطة لإجلاء سكان رفح المتاخمة للحدود مع مصر. وقال البيان إن المملكة تحذر من "مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح ضمن حملتها الدمويّة الممنهجة لاقتحام كافة مناطق قطاع غزة، وتهجير سكانه نحو المجهول". وأشارت الوزارة إلى أن "ذلك يأتي في ظل انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسبّبت به آلة الحرب الإسرائيلية". وأكدت "الرفض القاطع لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لكافة القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر دون رادع، ما يفاقم الأزمة الإنسانية، ويحد من جهود السلام الدولية". كما طالبت "المجتمع الدولي بالتدخل فورا لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيّين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، البدء في "الإجلاء المؤقت" للفلسطينيين من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي، تمهيدا لعملية عسكرية محتملة. وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر وقطر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس، إلى تجنب أي عملية عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين لخطورتها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء الداعمين له في حكومته، يصرون على العملية، بذريعة أن رفح هي "آخر معاقل حركة حماس"، وللضغط على مسار المفاوضات. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة تسببت بمقتل وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب الدمار الهائل في المباني والبنى التحتية. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :