وفّرت ورشة «بناء مجتمعات إيجابيّة في ألعاب الإنترنت» التي قدّمتها كاتبة قصص الأطفال تسنيم عمران، تعريفاً شاملاً للبيئات الافتراضيّة للألعاب الرقميّة وما يحيط بها من إيجابيات وسلبيات، وسط تفاعل كبير من الأطفال المشاركين الذين أظهروا اهتماماً بالحديث عن تجاربهم مع هذا العالم، بما فيه من ألعاب أو برامج وتطبيقات خاصة للمحادثات والدراسة. وبدأت الورشة التي عُقدت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024؛ بتوعية الصغار بأنواع الألعاب عبر الإنترنت ومنها الفردية والجماعيّة، والألعاب حسب الفئات العمريّة، مسلطة الضوء على التفاعل وإمكان التواصل الذي تتيحه هذه الألعاب مع الآخرين في أي مكان في العالم. وتناولت الورشة الإيجابيات التي تتيحها البيئات الافتراضيّة، وأهمها الناحية التعليمية وتوفير خيارات التعلّم من بعد، وكذلك الترفيه وقضاء وقت ممتع باللعب، والتفاعل والتواصل مع الآخرين من الأقارب والأصدقاء في أي مكان، وأيضاً الناحية العملية عبر تقديم الخدمات والبيع والشراء. وتوقفت عند السلبيات التي يُمكنها التأثير بشكل أو بآخر في الأطفال في هذه البيئات، وأبرزها الإدمان وإهمال أنشطة الحياة الواقعية من دراسة ورياضة وغيرهما، والتأثير في الصحة الجسدية لما قد تتسبب به من البدانة وضعف المناعة، وأيضاً التعرض لمحتوى غير مناسب في الكثير من مشاهد العنف، إضافة إلى التعرّض للتنمّر أو تقليل الاحترام. وقدّمت عمران في ختام الورشة نصائح للصغار لتوعيتهم بتكوين وبناء مجتمعاتهم الآمنة في ألعاب الإنترنت، مشيرة إلى أنّ الاحترام من أبرز العوامل التي تسهم في ذلك، إذ إن الأشخاص في ألعاب الإنترنت هم أشخاص حقيقيون ويجب ترسيخ الاحترام المتبادل واستخدام ألفاظ لطيفة عند الحديث إليهم. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App