ذكر مسؤولون أن مئة مدرسة على الأقل في منطقة دلهي، العاصمة الوطنية للهند، تلقت تهديدات بوجود قنابل، من خلال رسائل بالبريد الالكتروني، أمس الأربعاء، مما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر واسع النطاق، لكن لم يتم العثور على أي شيء وطلبوا من الناس عدم الهلع. وتم إخلاء المدارس، بعد إبلاغ الشرطة المحلية بشأن رسائل التهديد بالبريد الإلكتروني، حسب وكالة "برس تراست أوف إنديا" الهندية للأنباء أمس. وطبقاً لخدمة الإطفاء في دلهي، فقد تم تلقي 97 مكالمة على الأقل من مختلف المدارس، حتى الساعة 12 ظهراً أمس الأربعاء. وقال مسؤول إنه يتم الرد على جميع المكالمات بعناية. كما تلقت العديد من المدارس الخاصة، في "نويدا" و"نويدا الكبرى" تهديدات بالقنابل. وقالت وزارة الداخلية إنه يبدو أن التهديد خدعة وأنه لا داعي للذعر. وقالت شرطة دلهي أنها أجرت فحصاً شاملاً لجميع المدارس، التي تلقت التهديد بوجود قنبلة لكن لم تعثر على أي شيء. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إن منهج الحكومة في مواجهة الإرهاب شهد تغيراً جذرياً مقارنة بما كان يتم إبان نظام حزب المؤتمر الهندي، حسبما ذكرت وكالة "برس ترست أوف إنديا" الهندية. وقال مودي في تجمع انتخابي في بلدة لاتور بولاية ماهاراشترا: "أثناء نظام حزب المؤتمر، كانت عناوين الصحف تتحدث عن تسليم الهند ملفاً آخر لباكستان عن الأنشطة الإرهابية. واعتاد بعض أصدقائنا في الإعلام أن يصفقوا بعد إرسال أي ملف كهذا." وأضاف: "اليوم، لا تحتاج الهند إلى إرسال ملفات. اليوم تقتل الهند الإرهابيين في منطقتهم". وأشار مودي إلى أن ائتلاف "الهند" أعد "صيغة" يتولى بموجبها مسؤول من كل من أحزاب ائتلاف المعارضة منصب رئيس الوزراء سنة إذا وصلوا إلى السلطة. وأضاف: "يريد بعض الأشخاص أن يجعلوا منصب رئيس الوزراء على دفعات. لقد قرروا أن يحصلوا على رئيس وزراء كل عام". يشار إلى أن الناخبين الهنود بدؤوا في التاسع عشر من الشهر الجاري الإدلاء باصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات ماراثونية ستستمر لأكثر من شهر على مقاعد مجلس النواب واستمرار مودي في منصبه الذي سيكون على المحك. وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي يتقدم بفارق كبير.
مشاركة :