أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الاثنين) شن ضربات جوية ضد أهداف لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال الجيش في بيان مساء اليوم إن قواته "تشن حاليا ضربات ضد أهداف إرهابية تابعة لحماس في شرق رفح". وفي السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي على حسابه في منصة ((إكس)) إن قوات الجيش "تهاجم وتعمل في هذه الأثناء بشكل مباغت ضد أهداف لحماس في منطقة شرق رفح". وتأتي هذه الضربات بعد وقت قصير من إعلان حماس الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما اعتبرت إسرائيل أنه "بعيد كل البعد عن متطلباتها"، إلا أنها سترسل وفداً للتفاوض للتوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة. وفي وقت سابق اليوم قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري للصحفيين، ردا على إعلان حماس "نحن ندرس كل إجابة على محمل الجد، ونستنفد كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات ووقف إطلاق النار وعودة الرهائن إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن كمهمة مركزة". وأضاف هاغاري أنه في الوقت نفسه "نواصل عملياتنا في قطاع غزة وسنواصل القيام بذلك". وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب صباح اليوم سكان المنطقة الشرقية في رفح، الذين يبلغ عددهم نحو 100 ألف فلسطيني، بإلإخلاء والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي القطاع. وقال هاغاري في هذا السياق "لقد أعلنّا صباح اليوم بداية إجلاء السكان في منطقة الأحياء الواقعة شرق رفح، وتوسيع المنطقة الإنسانية في المواصي وخان يونس، وذلك كجزء من التحضيرات لإطلاق عملية برية في المنطقة، بناءً على إيعاز المستوى السياسي". وتابع أنه "خلال ساعات النهار اليوم أغارت قطع جوية تابعة لسلاح الجو على أكثر من 50 هدفًا إرهابيًا في منطقة رفح". وجدد هاغاري مساء الدعوة لإخلاء شرق رفح، قائلا "نناشد هذا المساء أيضًا السكان المتواجدين في المناطق المعيّنة - التي نقلنا تفاصيلها وحددناها بكافة السبل شرقي رفح الانتقال باتجاه المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي وفي خان يونس، حيث سيتلقون الاستجابة الإنسانية الكاملة والتي سيتم تزويدها بالماء والغذاء واللوازم الطبية ومراكز الإيواء". ووافق مجلس الحرب الإسرائيلي بالإجماع مساء اليوم على "أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب"، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.