قيادي في حماس: أي عملية عسكرية في رفح ستضع مفاوضات التهدئة في مهب الريح

  • 5/7/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق اليوم (الاثنين) من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ستضع مفاوضات التهدئة في "مهب الريح". وقال الرشق في بيان صحفي نشرته الحركة عبر حسابها على الإنترنت إن "أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات في مهب الريح". وأضاف أن العملية العسكرية برفح "لن تكون نزهة للجيش ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يتحملان كامل المسؤولية". وفي وقت سابق، اتهمت حركة حماس نتنياهو بالتهرب من استحقاقات أي اتفاق ينهي العدوان على قطاع غزة بالهجوم على مدينة رفح. وقالت الحركة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الخطوات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي تحضيرا للهجوم على مدينة رفح المكتظة بالمواطنين والنازحين وإنذاره السكان بإخلاء المناطق الشرقية منها، وسط قصف جوي هو "جريمة". وأضاف البيان أن حكومة نتنياهو تصر على المضي في حرب "الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني مدفوعاً بحساباته السياسية المرتكزة على التهرُّب من استحقاقات أي اتفاق يُنهي العدوان، دون اكتراث للكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع، أو لمصير المحتجزين الإسرائيليين في غزة. واعتبر البيان أن أي عملية عسكرية في رفح "لن تكون نزهة" للجيش، مؤكدا أن الفصائل المسلحة على أتَمِّ الاستعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني و "دحر هذا العدو وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه". ودعا البيان المجتمع الدولي للتحرُّك العاجل لوقف هذه "الجريمة التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ". كما طالب المنظمات والهيئات الإنسانية بالبقاء في أماكنها في مدينة رفح وعدم مغادرتها واستمرار القيام بدورها في تقديم العون للنازحين المدنيين العزل الذين يتعرّضون "لأبشع الجرائم بفعل آلة القتل الإسرائيلية، المدعومة بلا حدود من الإدارة الأمريكية الشريكة في حرب الإبادة". وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب صباح اليوم، سكان المنطقة الشرقية في رفح، الذين يبلغ عددهم نحو 100 ألف فلسطيني، بإلاخلاء والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي القطاع. وفي هذا الصدد، أعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنها تُجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية خاصة الأمريكية لوقف "مجزرة" اجتياح رفح. وجاءت دعوة الجيش، في وقت شهدت فيه العاصمة المصرية القاهرة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، على الأساس المقترح المصري الذي قدمته مصر أخيرا، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين. ورفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.

مشاركة :