أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) أن مطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتشددة هي من عرقلت التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل أسرى. وقال المكتب في بيان "الإدعاء بأن نتنياهو هو من أحبط الصفقة هو كذب وخداع للجمهور، الحقيقة معاكسة تماما"، مضيفا ان "حماس لا تتحرك ملليمتر عن مطالبها المتشددة لإسرائيل بالانسحاب من غزة ووقف الحرب". يوم أمس الأحد، أعلنت حماس انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة، مشيرة إلى أن وفدها سلم الوسطاء في مصر وقطر ردها بشأن الهدنة في قطاع غزة، قبل مغادرته إلى الدوحة. ومن المتوقع أن يعود الوفد إلى القاهرة غدا الثلاثاء لاستكمال المفاوضات. ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة تبادل بشأن الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحركة حماس بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي. وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية. وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى. وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر مسؤول أن حركة حماس تدرس تعليق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل وذلك عقب طلب الأخيرة السكان الفلسطينيين بإخلاء المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال المصدر الذي يقيم في تركيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن تهديدات إسرائيل بتوسيع عملياتها في مدينة رفح "سيحمل تداعيات سلبية على سير المفاوضات غير المباشرة، مما قد يؤدي إلى توقف مشاركتها في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بغزة، مشيرا الى ان الحركة تدرس تعليقها. وأضاف "إن تهديدات إسرائيل بعملية ضد رفح لن تغير من موقف حماس في المفاوضات ولن تجبر الحركة على تقديم المزيد من التنازلات (...) موقفنا واضح لن ترى إسرائيل أسراها ما لم تتوقف الحرب بشكل نهائي عن غزة وما لم ينسحب الجيش ويعود سكان الشمال إلى أماكن سكناهم". ودعا الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين) السكان الفلسطينيين للإجلاء مؤقتا من شرق مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيعمل "بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن".
مشاركة :