نهيان بن مبارك: الفنون تعزز السلام والتواصل الإنساني

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بدور بينالي الإمارات الأول للفنون حلم الأرض في إثراء التفاعل المجتمعي الذي جاء واضحاً من خلال مشاركة الفنانين في العديد من الفعاليات وتفاعل الجمهور في أنشطة البينالي، وما قدموه من أعمال فنية كإهداءات لكل من المسرح الوطني في أبوظبي، وحديقة الحيوان بالعين، التي جسدت مفاهيم جوهرية عن دور الفن في المجتمع، كما أثنى على حرص الفنانين على تنظيم ورشة فنية، سواء في المركز الثقافي أو المسرح الوطني بأبوظبي لأطفال التوحد باعتبار الفن التشكيلي أحد الأساليب العلمية في تواصلهم مع المجتمع. جاء ذلك خلال استقبال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الفنانين المشاركين في بينالي الإمارات الأول للفنون الذي يشارك فيه ما يزيد على 40 فناناً من 30 دولة، إضافة إلى أعضاء أوركسترا السمفونية الإماراتية للناشئة بقيادة المايسترو رياض قدسي، وذلك في قصره بأبوظبي صباح أمس، حضر اللقاء عفراء الصابري وكيل الوزارة وعدد من قيادات الوزارة والقيادات الثقافية بالدولة، كما حضر الشيخ نهيان بن مبارك، مساء أمس الأول، الحفل الموسيقي الذي أحيته أوركسترا السمفونية الإماراتية للناشئة بالتعاون مع الأوركسترا الأوروبية، وضم الحفل العديد من المواهب الإماراتية في مجال الموسيقي الكلاسيكية الذي يأتي ضمن فعاليات البينالي. ورحب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بكافة المشاركين معبراً عن اعتزازه بوجودهم في الإمارات، وأشاد بقدراتهم الفنية المتميزة وما يجسدونه من إبداع، وابتكار، وما تؤكده أعمالهم المتميزة من أهمية دور الفنون في إثراء الوعي المجتمعي من خلال المدارس الفنية العالمية المتنوعة. وأكد دور المناسبات الفنية في فتح أبواب التبادل الثقافي، والتواصل الفعال بين شعوب العالم، وتوفير فرص الاطلاع على آخر التجارب الفنية العالمية ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال، كما تساعد في جلب تجارب فنية جديدة للمشاركة، وأهمية دور الثقافة في تقريب الشعوب وتوثيق العلاقات بين الدول ونشر السلام وثقافة الحوار والقبول بالآخر وتعزيز الأواصر الإنسانية بين أبناء المجتمع من خلال الارتقاء بالمنتج الثقافي. وأضاف أن للثقافة والفنون أثرهما الصادق في مسيرة الشعوب، فهما المحرك الحيوي في توجيه أفكار المجتمع في الاتجاه السليم، ونمو وازدهار المجتمعات وبناء مجتمع يدرك ما يدور حوله من أحداث وتحديات. ولفت إلى أن البينالي يوفر فرصة كبيرة لجميع الفنانين المشاركين من جميع دول العالم باختلاف ثقافتهم للالتقاء مع مؤسسات فنية مختلفة وعريقة، لإيجاد علاقة مشتركة ترفد الحركة الفنية، وتثريها بأفكار جديدة، كما من شأنها تنشيط وتطوير الحركة الفنية بالعديد من الدول. ورسم أكثر من 20 فناناً عربياً وأجنبياً من المشاركين في البينالي لوحة جدارية تشكيلية بطول 4 أمتار وعرض مترين، تتناول مسيرة الإمارات ومعالم نهضتها، ثم أهداها البينالي إلى إدارة المسرح الوطني تعبيراً عن اعتزاز الفنانين بالإمارات، ورمزاً للتواصل الفني بين ثقافات العالم كافة، وذلك خلال زيارتهم للمسرح في إطار الجولة التي نظمتها الوزارة للفنانين بأبو ظبي وضمت إلى جانب المسرح زيارة مسجد الشيخ زايد الكبير والمركز الثقافي بأبوظبي حيث تفقدوا المعرض الدائم لجائزة البردة وما فيها من أعمال فنية متميزة تتعلق بالفنون الإسلامية. وعبر فنانو البينالي عن سعادتهم بزيارة معالم أبوظبي ومتاحفها ومعارضها الفنية التي تبعث برسالة واضحة إلى العالم بأن الإمارات، قيادة وشعباً، ترحب بحوار دائم ومستمر بين الحضارات، وتتكامل فيه الثقافات لتقدم إنتاجاً فنياً وإبداعياً راقياً، مؤكدين دور الثقافة والمعرفة في تنمية الوعي ودعم المبدعين والمبتكرين والموهوبين في المجالات كافة. وقال الدكتور سعد العبد الأستاذ في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان: إن الإمارات أصبحت واحدة من أهم الوجهات الفنية التي يبحث عنها الفنان التشكيلي على مستوى العالم، ولم تحظ بهذه السمعة من فراغ فما فيها من معارض تشكيلية ومؤسسات ثقافية تسعى دائما لإبراز قيمة الفن والثقافة جعلها جديرة بهذه المكانة المرموقة، معرباً عن تقديره لوزارة الثقافة، وعلى رأسها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الذي يعد نموذجاً لوزير الثقافة الذي يركز جل اهتمامه على المبدعين مهما اختلفت مشاربهم ويسعى لجعل الإمارات واحدة من أهم عواصم العالم الثقافية، مشيراً إلى أنه يعتز وأقرانه من فناني العالم بالمشاركة في بينالي الإمارات الأول. وأضاف العبد أن مشاركته وزملاءه في إنجاز جدارية وتقديمها كهدية للمسرح الوطني بأبوظبي تأتي تعبيراً رمزياً من فناني البينالي عن تقديرهم للإمارات قيادة وشعباً، مؤكداً أن اللوحة التي ابدعها عدد كبير من الفنانين من أوروبا وآسيا وإفريقيا والعالم العربي تجسد حالة الحوار الحضاري والثقافي الذي تدعمه الإمارات بشكل دائم، متمنياً أن يحقق البينالي أهدافه بأن يكون الفن فاعلاً في القضايا المجتمعية كافة داعما للتنمية الشاملة. من جانبها، عبرت الفنانة التشكيلية التشيكية ميروسلافا ترجكانوفيتش عن سعادتها البالغة بالمشاركة في البينالي، الذي قدم لها صورة واضحة عن اهتمام الدول العربية ممثلة في الإمارات بالفنون التشكيلية، حيث اطلعت على أعمال رائعة للفنانين الإماراتيين لا تقل عن مثيلاتها حول العالم، الأمر الذي يؤكد وجود مئات المواهب والمبدعين بهذا البلد المضياف، مؤكدة أن مشاركتها في جدارية المسرح الوطني فرصة لتعبر بالريشة عن امتنانها للإمارات وأهلها، متمنية أن تسنح لها الفرصة للمشاركة في فعاليات فنية في المرحلة المقبلة. فيما أكدت الفنانة التشكيلية الإماراتية خلود الجابري عن سعادتها بالمشاركة في البينالي وسط كوكبة متميزة من فناني العالم، حيث كان البينالي فرصة للتعرف إلى إبداعات ومدارس مختلفة، باعتبار البينالي ورشة عمل كبيرة يشارك فيها ما يزيد على 40 فناناً كل منهم يعيش لحظة ميلاد جديدة مع كل عمل يتم إنتاجه، مشيدة بدور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في تنظيم هذا الحدث الفني الكبير الذي يأتي تتويجاً للحركة الفنية النشطة في مختلف إمارات الدولة. وأكد الدكتور عادل مصطفى الفنان التشكيلي والقيم على البينالي أن الإمارات تقود حالياً الحركة التشكيلية في الوطن العربي، وأن هذه الدورة من البينالي تعد دورة تأسيسية ونطمح إلى أن يتضاعف عدد الدول المشاركة في الدورات القادمة.

مشاركة :