الشارقة - اميمة ياسر - نظم العشرات من الإسرائيليين في تل أبيب تظاهرة بعد ساعات من إعلان حركة حماس موافقتها على شروط اتفاق وقف إطلاق النار. وقام المتظاهرون بإغلاق طريق أيالون السريع، مطالبين بالإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين ووقف عملية رفح العسكرية. وطالب أهالي المحتجزين الذي احتشدوا في شارع بيجن أمام مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الحكومة الإسرائيلية بإعادة أبنائهم والموافقة على الصفقة. وخير أهالي المحتجزين حكومة الحرب الإسرائيلية بين الموافقة على الصفقة أو "سيقومون بإحراق البلاد"، وفق تعبيرهم. وقامت شرطة الاحتلال بمهاجمة التظاهرة، واعتقلت بعضًا من عائلات الأسرى الذين خرجوا مطالبين بعقد صفقة ورفض عملية رفح البرية. ويتضمن المقترح المصري-القطري الذي وافقت عليه حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة وعودة النازحين وتبادل الأسرى، والذي يتمّ على 3 مراحل. وتشمل عملية وقف إطلاق النار، وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم وعودة النازحين، وعملية تبادل حقيقية للأسرى. وبالرغم من موافقة حماس على المقترح المصري _ القطري، أعلن مجلس الحرب مواصلة العملية في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الأسرى وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب. وذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، نقلا عن مصادر مطلعة، أن قوات الجيش الإسرائيلي على وشك السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بين مصر وقطاع غزة خلال الساعات المقبلة. ويعد معبر رفح هو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقول إسرائيل إن الجزء الشرقي من المدينة موقع استراتيجي لحماس. ويعيش في المدينة أكثر من مليون نازح فلسطيني. ويخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، وفقا لمصدر مطلع نقل عنه موقع أكسيوس. وأضاف المصدر ، إن إسرائيل تعتقد أن السيطرة على معبر رفح ستقضي على قدرة حماس الرئيسية على إظهار أنها لا تزال تحكم غزة. وبحسب المصدر، فإن إسرائيل تريد في الأيام والأسابيع المقبلة أن يشارك الفلسطينيون من غزة غير المرتبطين بحماس في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل القطاع من مصر.
مشاركة :