وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية إن "ربّان سفينة تجارية أفاد عن وقوع انفجارين على مقربة من السفينة" على بُعد 82 ميلًا بحريًا نحو جنوب مدينة عدن اليمنية. وأشارت إلى أن "الطاقم والسفينة بخير"، بدون إعطاء أي تفاصيل عن السفينة أو طبيعة الهجوم. وحتى الساعة، لم تتبنَّ أي جهة الهجوم الذي يأتي في سياق تصعيد عسكري في البحر الأحمر مستمرّ منذ أشهر. ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ المتمرّدون الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأعلن المتمرّدون اليمنيون المدعومون من إيران الجمعة أنهم سيوسّعون عملياتهم لتشمل كل السفن المتجهة نحو الموانئ الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط. وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية. ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق. وأسقطت القوات الأميركية الاثنين طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر وكانت "تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، وفق ما جاء في بيان نشرته القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم). وردًا على الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة". ودفعت الهجمات على السفن الكثير من شركات الشحن الكبرى الى تحويل مسار سفنها الى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.
مشاركة :