كشفت شركة "فيزا" عن مقياس جديد تم تطويره بالتعاون مع Allium Labs، الذي يكشف عن حقيقة غريبة حول سوق العملات المشفرة المستقرة. ووفقًا لهذا المقياس، يظهر أن أكثر من 90% من حجم المعاملات في هذا السوق لا يأتي من مستخدمين حقيقيين، ما يثير تساؤلات حول مدى استخدام هذه الرموز المميزة للعملات المشفرة كوسيلة شائعة للدفع. وتم تصميم لوحة المعلومات الجديدة من "فيزا" وAllium Labs لتحليل وفصل المعاملات التي تقوم بها الروبوتات والمتداولون بكثرة، بهدف عزل المعاملات التي يجريها أشخاص حقيقيون. وبحسب بيانات شركة "فيزا"، فإنه من بين إجمالي المعاملات التي بلغت نحو 2.2 تريليون دولار أمريكي في أبريل، فقد نشأت معاملات بقيمة 149 مليار دولار فقط من "نشاط المدفوعات لمستخدمين حقيقيين". هذه النتائج تتحدى الاعتقادات السائدة بين مؤيدي العملات المشفرة المستقرة، الذين يرون أن العملات الرقمية المرتبطة بالأصول مثل الدولار الأمريكي تشكل مستقبلًا واعدًا لصناعة المدفوعات. اقرأ أيضًا: مستثمر في العملات المشفرة يربح 3 ملايين دولار في 12 دقيقة فقط! وتأتي هذه التطورات في وقت يسجل فيه كبار اللاعبين في صناعة التكنولوجيا المالية مثل PayPal وStripe تقدمًا ملموسًا في مجال العملات المشفرة المستقرة. في حديثه مع وكالة "بلومبرغ"، أشار جون كوليسون، مؤسس شركة Stripe، إلى التحسينات التقنية التي تحدث في هذا القطاع، معبرًا عن تفاؤله بالرموز المميزة. ومن جانبه، أكد براناف سود، المدير العام التنفيذي لمنصة المدفوعات Airwallex، أن البيانات تظهر أن العملات المستقرة لا تزال في مرحلة تطور مبكرة كأداة للدفع، وأن التركيز يجب أن يكون على تحسين أداء القضبان الحالية. جدير بالذكر أن تتبع القيمة "الحقيقية" لنشاط العملات المشفرة كان دائمًا تحديًا، خاصة باستخدام بيانات سلسلة الكتل "blockchain"، وقدر مزود البيانات Glassnode أن إجمالي تداول السوق الذي بلغ 3 تريليونات دولار أمريكي في ذروة السوق الصاعدة لعام 2021 كان في الواقع أقرب إلى 875 مليار دولار أمريكي. وباستخدام العملات المستقرة، يمكن في كثير من الأحيان تسجيل المعاملات مرتين استنادًا إلى النظام الأساسي الذي يتم تحويل الأموال إليه، ما يجعل من التحديات التقنية والاقتصادية في هذا المجال موضوعًا للدراسة والتحليل المستمر.
مشاركة :