قال وزير الداخلية إن الوضع الأمني يشهد تحسنا في تونس بعد أسابيع من الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدنية بن قردان لكنه اكد في نفس الوقت بأن المخاطر الإرهابية لا تزال قائمة مثلما هي تهدد كامل بلدان العالم دون استثناء. جاء ذلك فيما، تستمر الحملات الأمنية بشكل واسع في كامل مدن البلاد لتعقب الخلايا النائمة وكل العناصر الداعمة لها. إذ لا يمر يوم دون إيقافات لعدد من المورطين. وفي آخر عملية أعلنت الداخلية الكشف عن خلية دعم لوجستي للمجموعات الإرهابية المتمركزة بالجبال من خلال توفر معلومات حول نشاط خلايا نائمة ببعض الولايات تتولى تمويل تلك المجموعات. وأوضحت أن الوحدات الأمنية تمكنت من ايقاف 12 عنصرا تكفيريا خطيرا ينتمون إلى تنظيم داعش على اتصال بالمجموعة الإرهابية التابعة لتنظيم جند الخلافة الإرهابي المتمركزة بجبال القصرين حيث يتولون توفير المال وأدوات صنع المتفجرات وتقديم المعلومات حول تحركات وحدات الحرس والجيش الوطنيين بالجهة. وبحسب الداخلية تم حجز لدى أفراد المجموعة 115 قطعة كهربائية لتشغيل العبوات المتفجرة وكمية كبيرة من الأحذية العسكرية والرياضية والملابس ومبالغ مالية متفاوتة. على صعيد آخر فقدت تونس الخميس، أحمد ابراهيم، أحد رموز المعارضة اليسارية لنظام زين العابدين بن علي، ووزير التعليم العالي بعد الثورة العام 2011 ثم النائب في المجلس الوطني التأسيسي الذي صاغ دستور 2014. ونعى حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي (يسار وسط) في بيان ابراهيم رئيسه المؤسس (..) الذي خطفته يد المنية الخميس 14 نيسان/ابريل 2016 بعدما أفنى حياته (..) دفاعا عن مبادئ الحرية والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية. وتوفي ابراهيم إثر صراع طويل مع المرض حسبما صرح جنيدي عبد الجواد القيادي في حزب المسار.
مشاركة :