حضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إيران على اتخاذ «إجراءات ملموسة»، من أجل «تسريع» المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وأكّد غروسي، خلال مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان في وسط البلاد، أن محادثاته مع السلطات الإيرانية ركزت «على الإجراءات الملموسة والعملية التي يمكن تنفيذها لتسريع هذه العملية». من جهته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مشترك مع غروسي في مدينة أصفهان الإيرانية، إن المباحثات بين إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة إيجابية وبناءة. وتوجه غروسي إلى إيران، أمس الإثنين، على أمل تعزيز قدرة الوكالة على الإشراف على أنشطة طهران النووية بعد عدة انتكاسات، لكن محللين ودبلوماسيين يقولون إنه لا يملك سوى نفوذا محدودا ويجب عليه توخي الحذر إزاء الوعود غير القابلة للتحقيق. وقدمت طهران العام الماضي ضمانات شاملة للوكالة التابعة للأمم المتحدة، بالتعاون في تحقيق متوقف منذ فترة طويلة يتعلق بآثار لليورانيوم، عُثر عليها في مواقع غير معلنة، وإعادة تركيب كاميرات مراقبة ومعدات مراقبة أخرى، أُزيلت في 2022. وتظهر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء، أنه لم يتحقق سوى القليل. وأضاف إسلامي، في المؤتمر الصحفي الذي بثه التلفزيون: «نواصل التجاوب فيما يخص المسائل العالقة، ومنها المتعلقة بموقعين». وتجري إيران عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، والتي تقترب لنسبة 90 بالمئة المستخدمة في تصنيع الأسلحة. ووفقا لمعيار رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن تخصيب هذه المواد إلى مستويات أعلى، يكفي لصنع نوعين من الأسلحة النووية. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، لكن لم تصل أي دولة أخرى لهذا المستوى من التخصيب، دون صنع أسلحة نووية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :