رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول أدانت فلسطين، مساء الثلاثاء، اعتداء مستوطنين إسرائيليين للمرة الثانية على قافلة مساعدات إنسانية أردنية كانت متجهة إلى قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة ومستدامة. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "ندين بشدة إقدام ميليشيات المستعمرين المتطرفين على الاعتداء للمرة الثانية على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (شمال)". وتابعت: "نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا، ولجم انتهاكات المستعمرين، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات بشكل مستدام وإنساني لائق". ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل. وتابعت الخارجية أن "الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ومستعمريها يتحدون إرادة السلام الدولية، ويواصلون عدوانهم في قتل المدنيين الفلسطينيين، إما بالقصف أو بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات اللازمة". وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، ولا سيما محافظتي الشمال وغزة، في براثن مجاعة أودت بحياة فلسطينيين؛ بسبب شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء. وحمّل وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، عبر منصة "إكس" الثلاثاء، إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات أردنية كانت في طريقها إلى معبر بيت حانون (إيريز) لدخول غزة. وبينما لم يحدد الصفدي تاريخ الاعتداء على القافلة، أفاد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه وقع مساء الاثنين. وهذه هي المرة الثانية التي يعتدي فيها مستوطنون على قافلة مساعدات أردنية متجهة إلى غزة، التي تتعرض لحرب متواصلة للشهر السابع. ففي مطلع مايو/ أيار الجاري، أدان الأردن الاعتداء على قافلتين، إحداهما كانت متجهة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب)، والثانية عبر بيت حانون. وأظهرت مقاطع مصورة متداولة آنذاك مستوطنين وهم يتسلقون شاحنة ويلقون أجولة على الأرض ثم يمزقونها ويسكبون محتوياتها من الطحين. وسيطر الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، وهو الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية؛ ما أدى إلى إغلاقه في الاتجاهين. وينذر هذا الإغلاق بتفاقم معاناة نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بينهم مليونا نازح، لاسيما أن مخزونات الغذاء في القطاع تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني بغزة ومنع وقوع أعمال إبادة جماعية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :