قال رئيس بلدية رفح، الدكتور أحمد الصوفي، اليوم الثلاثاء، إن المدينة تقف على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة. وجاء في نداء عاجل لبلدية رفح، اليوم الثلاثاء، أنه «بينما لا يزال الشبح المروع لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال يطارد السكان الضعفاء والأسر النازحة في مدينة رفح، نجد أنفسنا في منعطف حرج، نواجه دمارًا لا يمكن تصوره وخسائر لا توصف». وأضافت بلدية رفح: «إن التوغل البري الذي قامت به قوات الاحتلال مؤخرا في الأحياء الشرقية من المدينة، بالاقتران مع الغارات الجوية المتواصلة التي استهدفت منازل المدنيين، قد أغرق مدينتنا في حالة من اليأس العميق». وأشارت إلى أنه «لم يعد بإمكان الإنسانية أن تشهد على معاناة شعبنا، وتردد في شوارع المدينة صرخات الأرواح البريئة التي فقدت، والعائلات التي تمزقت، والمنازل تحولت إلى أنقاض.. إننا نقف على شفا كارثة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة، وليس لدى 1.4 مليون شخص يحتمون حاليا في المدينة مكان يذهبون إليه، وأمرت قوات الاحتلال سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح بالانتقال إلى منطقة المواصي التي تفتقر إلى مقومات الحياة، ويتفاقم هذا الأمر بسبب الاحتلال وإغلاق معبر رفح مع مصر، وهو شريان الحياة الوحيد لجميع سكان قطاع غزة». وشددت على أن «مثل هذا العقاب الجماعي للمدنيين يشكل جريمة حرب ضد الإنسانية وتحديا صارخا للقانون الدولي». وتابعت بلدية رفح: اليوم، نوجه نداء صادقا إلى المجتمع الدولي، ندعو فيه إلى التدخل العاجل لوقف الفظائع التي ترتكب ضد الأبرياء الذين لجأوا إلى مدينة رفح، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار أعمال العنف الحمقاء هذه دون رادع، فوقت العمل هو الآن، وإننا نناشد جميع المؤسسات والمنظمات الدولية أن تنضم إلينا في كفاحنا من أجل العدالة والسلام، والقيام بما يلي: وقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في مدينة رفح. إعادة فتح معبر رفح البري مع مصر دون تأخير للسماح بالتدفق دون انقطاع لمساعدات الإغاثة الحيوية والمساعدات الطبية لمن هم في أمس الحاجة إليها. نشر الآليات والمعدات الثقيلة للبحث عن الناجين المحاصرين تحت أنقاض المنازل المدمرة وانتشال جثث القتلى. إجلاء الجرحى والمرضى إلى مستشفيات الدول المجاورة لتلقي العلاج الطبي العاجل. غزة تواجه الإبادة ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ214 مخلفا مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و789 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، 78 ألفا و204 مصابين. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 6 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 54 شهيدا، و96 مصابا. وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :