حذر نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي من فشل المشاورات المقرر انطلاقها الإثنين القادم 18 أبريل في الكويت جراء استمرار خروقات الميليشيات الانقلابية. وأوضح المخلافي أن الميليشيات الانقلابية مستمرة في خرق الهدنة والدفع بتعزيزات عسكرية، محملا قادة تلك الميليشيات مسؤولية ما يترتب على ذلك. في حين أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن لدى الحكومة اليمنية خريطة واحدة للخروج من الوضع الراهن وهو القرار الأممي 2216. وأوضح «ابن دغر» خلال استقباله أمس السفير البريطاني لدى اليمن فيتون براون أن التعامل مع هذا القرار لا يتحقق من خلال طرف واحد، وإنما يفرض التزامات على كلا الطرفين، كما يفرض على الانقلابيين الانسحاب وتسليم الأسلحة. وقال رئيس الوزراء اليمني «نريد أن نتحاور لنخرج اليمن من حالة الحرب والدمار، فالشعب اليمني لم يعد قادرا على الاستمرار في هذا الوضع الصعب، وأن المعالجة الصحيحة للوضع تكمن في الانسحاب وتسليم الأسلحة، فهما يشكلان عقبة كبيرة أمام آفاق السلام، ولذا فتحقيقهما يعتبر ضرورة إستراتيجية وأمنية ليس لليمن وإنما للمنطقة، ولا يمكن أن تستقر الأوضاع في اليمن وهناك أطراف مسلحة. وشدد المسؤول اليمني على ضرورة أن يكون السلاح في يد الدولة كجهة وحيدة لها الحق في امتلاكه واستخدامه. بدوره أشاد السفير البريطاني فتيون براون بمواقف الحكومة تجاه الهدنة ومشاورات السلام في الكويت، مؤكدا أن هناك أجندة جيدة لإنجاح المشاورات وإيجاد حلول للأزمة في اليمن. في غضون ذلك، قتل 13 من أفراد الجيش الوطني والمقاومة في هجوم للميليشيات الانقلابية على مواقعهم في مديرية نهم شرق صنعاء أمس. في الوقت الذي تستمر فيه الميليشيات الانقلابية في الخروقات، إذ بلغ عدد الخروقات في تعز 217 خرقا للهدنة، فيما تتواصل الخروقات في مناطق أخرى.
مشاركة :