الإمارات قادرة على صياغة مشهد استثماري جديد

  • 5/8/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الرؤية الطموحة والحكيمة للقيادة الرشيدة ساهمت في تحقيق الإنجازات لشعب الإمارات، مشيراً إلى أن الدولة قادرة على صياغة مشهد استثماري جديد يتصف بالشمولية والاستدامة والعالمية. جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها سموه في افتتاح الدورة الـ 13 من قمة «AIM للاستثمار»، التي شارك فيها كضيف شرف وتستضيفها العاصمة أبوظبي حتى الغد، تحت شعار «التكيف مع تحول المشهد الاستثماري: تسخير إمكانات جديدة لتطوير التنمية الاقتصادية عالمياً، بحضور أندريه راجولينا، رئيس جمهورية مدغشقر، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب الاستثمار والتطوير في رأس الخيمة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، والدكتور أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، ومشاركة قادة ووزراء ومسؤولين حكوميين وصناع قرار من مختلف دول العالم، إضافة إلى نخبة من المستثمرين وكبرى شركات الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، والمنظمات الدولية، من أكثر من 175 دولة حول العالم. العمل المشترك وأوضح صاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن الإمارات تدرك أهمية العمل المشترك، وتوحيد الجهود العالمية لتحقيق التنمية والازدهار. وسلط سموه الضوء على تطور وازدهار مسيرة التنمية والاستثمار في الإمارات على مر الأعوام، وتحدث سموه عن المسيرة التنموية المتواصلة للدولة، والرؤية الطموحة والحكيمة لقيادتها الرشيدة التي ساهمت في تحقيق الإنجازات والنجاحات لشعب الإمارات وقال: «أثبتت الإمارات أنه عندما تجتمع الحكمة والشعور بالواجب مع الرؤية والعمل الجاد، يصبح كل شيء ممكناً».. مشيداً برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تجاه شعب الإمارات ومستقبلها والذي شكل مصدراً حقيقياً للإلهام لأبناء الوطن، فقد أظهر سموه للجميع أنه مع هذه الرؤية الواضحة والخطة الصحيحة.. يصبح الحلم حقيقة. واستعرض سموه أمام الحضور إنجازات الإمارات بالأرقام، مؤكداً أن الدولة تستأثر اليوم بنحو ثلث الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. وتبوأت المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في المجالات الجديدة في عام 2023، ما يؤكد مكانتنا وجهة رائدة لأكبر وأنجح المشاريع في العالم. وقال سموه: «لقد أتاح لنا ذلك الاستثمار في إعادة تشكيل اقتصادنا، ونجحنا بخفض حصة النفط في الناتج المحلي الإجمالي الوطني إلى أقل من 30%، وعلاوة على ذلك، نتطلع إلى اجتذاب 150 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية بحلول عام 2031، وأن نكون ضمن أفضل 10 وجهات للاستثمار الأجنبي المباشر». وأكد سموه أن النهضة الاقتصادية التي استطاعت الإمارات تحقيقها اليوم كانت ستبقى مجرد حلم لولا الجهود المضنية التي تم بذلها، مشيراً إلى أن الحلم يبقى حلماً ما لم يرتبط بالعمل الجاد لتحقيقه، ومن دون رؤية استشرافية وخطة عمل مدروسة واستراتيجية جيدة ذات هدف واضح، ربما سيفضي العمل إلى الفوضى وإهدار الموارد. وقال سموه: «قمنا بدايةً بتوجيه مواردنا الاستراتيجية نحو تشييد البنية التحتية وإنشاء مؤسسات قوية، وركزنا في المرحلة الثانية على إرساء البنية التحتية الناعمة بمعنى إنشاء البيئة التنظيمية، والقانونية، والتجارية الكفيلة بكسب ثقة المستثمرين، وثالثاً، وربما الأهم، بذلنا قصارى جهدنا في بناء قدرات كوادرنا البشرية انطلاقاً من إدراكنا بأن تعليم أجيال وقادة المستقبل شرط أساسي لتحقيق الازدهار». وأضاف سموه: «نراهن على كوادرنا الوطنية وعلى إنجازاتهم المستقبلية من خلال الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والمؤسسات التعليمية المتطورة، ونفعل ذلك مع إدراكنا التام بأن التعليم ليس سوى جزء من هذه الرؤية، حيث أثبتنا لأبناء شعبنا والعالم بأسره أننا نتحلى بالوعي والمسؤولية للتعلم من أخطائنا وتحدياتنا، وتصحيح الأخطاء بسرعة لمواصلة المضي قدماً على المسار الصحيح، ومن خلال إظهار المرونة والانفتاح والجرأة، تمكّنا من النهوض بسرعة واجتذبنا أفضل العقول في العالم لاستكمال قدرات مواهبنا المحلية». رأس الخيمة وتطرق سموه في كلمته للحديث عن إمارة رأس الخيمة، ونهضتها التنموية المتواصلة، وقال: «ساهم التنوع البيئي للإمارة، من الجبال الرائعة إلى الشواطئ الخلابة، في توفير سبل إضافية لازدهار شعب الإمارات، حيث شهد قطاعنا السياحي في عام 2023 نمواً في أعداد الزوار كان الأكبر في تاريخ الإمارة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2030، علماً بأنه حافظ على الارتفاع بنسبة تزيد على 60% خلال السنوات الثماني الماضية». وقال سموه في ختام كلمته: «الإماراتيون يدركون بالفطرة أن مستقبلنا يتمثل في مد جسور العلاقات عبر الحدود.. لقد ولدنا بهذه العقلية، فنحن دولة اعتمدت طوال تاريخها على التجارة وأدركنا مدى أهمية – بل وضرورة - أن تكون التنمية جهداً مشتركاً قبل كل شيء وأنا واثق تماماً بأننا نستطيع معاً صياغة مشهد استثماري جديد لتحقيق نمو شامل ومستدام وعالمي قدر الإمكان، ويسعدني أن أؤكد لكم أن الإمارات ستضطلع بكامل مسؤوليتها وتواصل لعب دور محوري في هذا الإطار». وأكد معالي الدكتور الزيودي في كلمته بافتتاح القمة - أن الإمارات ظلت ثابتة على التزامها بالتنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي والإيمان بالابتكار والتميز. وقال: «إن التقدم الملحوظ الذي حققته الإمارات على الساحة العالمية شهادة على روح الابتكار وريادة الأعمال الدائمة التي تميز الدولة»، وأضاف أن العالم يشهد تحولات سريعة وفرصاً غير مسبوقة للتنمية الاقتصادية العالمية، وفي الوقت نفسه نواجه تحديات تختبر قدرة الدول على الصمود. وأكد أن الإمارات أثبتت أنها منارة للاستقرار، ومركز للاستثمار، وحافز للتقدم - ليس في منطقتنا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم. وأضاف أنه وفقاً لتقرير الاستثمار العالمي لعام 2023 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، لا تزال الإمارات نقطة جذب للاستثمار. الاقتصادات العربية وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الناتج المحلي العربي الإجمالي في عام 2023 بلغ 3.5 تريليونات دولار، مشيراً إلى أن صندوق النقد الدولي توقع تحسن أداء الاقتصادات العربية لتنمو بمعدل 3.6% عام 2024 مدفوعاً بنمو الدول النفطية. وقال: بطبيعة الحال يبقى ذلك مرهوناً بانعكاسات الحرب على غزة التي آمل أن تنتهي فوراً. وأوضح – في كلمته خلال «قمة AIM للاستثمار»- أهمية الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في مجال الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، حيث يشكل قاطرة المستقبل. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :