إن الدور الإستراتيجي الذي تلعبه الأكاديمية الأولمبية البحرينية في تطوير الكوادر الوطنية من خلال برامجها ودوراتها الإدارية والفنية والتي تهدف إلى الارتقاء بالكفاءات الرياضية الوطنية والدفع بها نحو تبوأ المناصب الإدارية العليا والقيادية، يترجم رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد في ربط العلم والمعرفة بالرياضة، فهناك الكثير من المجتمعات المتقدمة التي تضع العلم والرياضة على رأس اهتماماتها، إن المجتمع البحريني الرياضي ليس ببعيد عن تلك المجتمعات، فهناك نماذج بحرينية إدارية وفنية كثيرة استطاعت أن تحقق إنجازات ومكتسبات للوطن بفضل اكتسابها للمهارات والقدرات الفنية المميزة في مجال الإدارة والتدريب، مما جعل هواية التدريب والإدارة تصبح مهنة رياضية. لا يختلف أثنان على أن دورة دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة، تعد قاعدة صلبة تبنى عليها الكيانات الرياضية الحديثة إستراتيجيتها، وهذا ما يؤكد عليه دائما سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، من خلال دعمه للأكاديمية وبرامجها الشاملة، كما أن الدعم المستمر من الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية فارس الكوهجي، والذي لا يألو جهد في سبيل تطوير عمل الأكاديمية والارتقاء ببرامجها، يعد أيضا من العناصر الهامة في تنفيذ الاستراتيجيات الرياضية، وبالتالي فمن واقع تجربتي الشخصية بهذه الدورة، أستطيع أن أوكد بأن هذه الدورة تملك كافة المقومات غير المسبوقة في المجال الأكاديمي الرياضي، ولهذا فهي تعتبر من الفرص المتاحة للاتحادات والأندية في بناء كيانات رياضية حديثة تواكب المرحلة الجديدة للرياضة البحرينية. اليوم، نحن بحاجة للاستفادة من تلك الدورات التدريبية وتحديدا دورة دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة، التي تعتبر من أفضل وأهم الدورات التي تنظمها الأكاديمية وبإشراف لجنة التضامن الأولمبي والمنبثقة عن اللجنة الأولمبية الدولية ومعتمدة من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية، أهمية تلك الدورة ينصب على المحاور والمواضيع الهامة التي تغطيها الدورة من تنظيم المؤسسات الرياضية والأولمبية، الإدارة الاستراتيجية، إدارة الموارد البشرية، إدارة الشؤون المالية، إدارة التسويق الرياضي وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبيرة، بالإضافة إلى تقديم المشاركين بالدورة الأثر الختامي للدورة وتأثيرها على المستوى الشخصي والمؤسسي للكيان الرياضي، كلنا أمل أن تتجاوب الاتحادات الرياضية والأندية الوطنية مع تعميم الهيئة العامة للرياضة، بترشيح ممن تنطبق عليهم الشروط من منتسبيهم، في سبيل تأهيل كوادرنا الوطنية بفكر علمي مبنيا على أسس أكاديمية.
مشاركة :