حالة فريدة يجسدها المواطن الخمسيني محمد عبد الله علي إبراهيموه الشحي، بعد أن وصل في الأيام الماضية إلى "الزيجة" رقم 30 في حياته، وهو لا يزال في الثالثة والخمسين، فيما تعود عقود زواجه إلى محاكم عدة في دول مختلفة. الشحي، من مواليد 1962، لم يتفرد فقط في عدد زيجاته القياسي، بل سجل سابقة أخرى قبل نحو شهر، حين عقد قرانه على عروسين في يوم واحد، من بلدين مختلفين، إحداهما سورية الأب لبنانية الأم، في الثامنة والعشرين من العمر، والأخرى تونسية تبلع 24 عاماً، عقد على إحداهما في محكمة رأس الخيمة المختصة، وعلى الأخرى في بلدها بالوكالة، فيما طلق زوجتين في يوم واحد أيضاً، قبلها بأيام قليلة، لتقع الحالات الأربع خلال أسبوع واحد، ليس أكثر. وهو من منطقة الغب في رأس الخيمة، وتعود أصوله إلى الرمس شمالاً، وروى ل"الخليج" حكايته زيجاته الثلاثين، التي طافت الوطن العربي والمنطقة طولاً وعرضاً، إذ تنتمي زوجاته السابقات والحاليات إلى بلدان عربية عدة، بين الجناح الآسيوي ونظيره الإفريقي، بدءاً من الإمارات، إذ تزوج من 8 مواطنات، ليكون لهن نصيب الأسد في رحلته في عالم "القفص الذهبي"، وصولا إلى اليمن ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين والمغرب وتونس وإيران وسواها من دول وجنسيات، لا يتذكرها عند لقائنا معه، في حين أن آخر زوجاته كانت تونسية. وتشير مصادر المأذونين الشرعيين المخضرمين في رأس الخيمة، إلى أن الرجل المزواج، ربما يكون صاحب الرقم القياسي في عدد حالات الزواج المسجلة والمعروفة حالياً في الإمارة، ومن الأكثر على مستوى الدولة. بدأ الشحي المتقاعد حالياً من جهة حكومية، زيجاته عام 1980 تقريباً، بحسب ما يقول، وهو في الثامنة عشرة من العمر، لتبدأ رحلته في الدخول من قفص ذهبي إلى آخر، من دون توقف، ويخوض تجاربه الواحدة تلو الأخرى دون أن يتوقف عند حدود جغرافية، ورغم زيجاته الممتدة عبر الزمان والمكان لديه 10 أبناء، 4 من الذكور مقابل 6 بنات. المواطن الخمسيني قال إن أصغر من تزوج بهن في حياته حتى الآن كانت في السابعة عشرة من العمر تقريباً، وهي سورية الجنسية، وأكبرهن لم تتعد حين اقترن بها 32 عاماً، والأخيرة مواطنة، لافتاً إلى أن في عصمته حاليا 4 زوجات، يمنية ولبنانية وتونسية وسورية. عمل محمد الشحي معلماً 12 عاماً لمادة التربية الإسلامية في عدد من المدارس الحكومية في الدولة، وهو خريج كلية الإمام محمد بن سعود سابقا في رأس الخيمة "المعهد السعودي"، ويحمل درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية. ويؤكد أنه يحرص المساواة والعدل بين زوجاته، ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وهو ما يعتبره أحد أسرار نجاح تعدد الزوجات، مبينا أن غذاءه يقوم على الأغذية الطبيعية فقط، في مقدمتها الأسماك والخضار والفاكهة الطازجة والحليب، ويبتعد تماما عن المنتجات الغذائية المعلبة والمصنعة والمحفوظة.