قال عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الجزائري كمال بن خلوف إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن خلال عهداته المتكررة أعاد لروسيا هيبتها الدولية وعزز علاقاتها مع العالم العربي". وقال بن خلوف إن الرئيس بوتين، استطاع الدفع بروسيا إلى مصاف الدول القوية، لاسيما من الناحية الاقتصادية والسياسية، وهو ما جعله يسترجع القوة السابقة للاتحاد السوفياتي، ويدفع للتوجه نحو نظام متعدد الأقطاب، بدل القطبية الأحادية التي هيمنت على العالم. وحول علاقات روسيا مع الدول العربية أكد بن خلوف أن عهد بوتين شهد تقدما كبيرا في العلاقات الروسية العربية، خصوصا في الجانب الاقتصادي، ومع دول الخليج، فمند 2016 وبعد أوبك+ استطاعت روسيا أن توطد علاقاتها مع السعودية والإمارات، لاسيما فيما يتعلق بالبترول والغاز، ما أدى إلى نمو التعاون الاقتصادي والسياسي بين موسكو والرياض وأبوظبي. وأضاف عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الجزائري أن روسيا تعلم أن منطقة الصراع في العالم هي منطقة الشرق الأوسط، لدلك فهي تحاول أن تكون فاعلا في المنطقة عبر سياستها المعتمدة على تعددية المحاور، وهي السياسة التي تسعى إليها الدول العربية التي تبحث عن تعدد القوى لإحداث التوازن الدولي، ويتخلص العالم من القطبية الأحادية التي ساهمت في انتشار الظلم، والاحتقان في العديد من المناطق. من جهة أخرى اعتبر كمال بن خلوف أن انحسار بعض الدول الاستعمارية وعلى رأسها فرنسا، مكن روسيا من التمدد في العديد من المناطق، وهو مؤشر على أن موسكو تسعى باستمرار لأن تكون لها مكانة وموقعا دوليا مهما، يعيد لها المراحل التاريخية التي عاشتها في عهد الاتحاد السوفياتي، ويسمح لها بالتأثير في الكثير من الأحداث الدولية، بهدف إحداث التوازن في العالم. وحسب بن خلوف فإن هدا التفاعل والتكامل المحقق بين روسيا والعالم العربي، سيساهم في تعزيز العلاقات العربية الروسية ليجعلها أكثر انفتاحا وأكثر انسجاما، لاسيما في ظل التحولات الدولية الحالية والصراع الحاصل في الشرق الأوسط، والتوجه نحو عالم متعدد الأقطاب، خاصة وأن روسيا لعبت دورا إيجابيا في العديد من القضايا الحساسة، والقضايا المتداخلة مع الدول الغربية، وهو ما يدفع برأي بن خلوف إلى تعزيز التقارب بين روسيا والعالم العربي، وفق منظور تبادل المنفعة والمصالح المشتركة. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :