محللون: العملية الإسرائيلية في رفح محاولة إعلان انتصار وهمي للضغط على المفاوض الفسطيني

  • 5/8/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتواصل القصف الإَسرائيلي على المناطق  الشرقية لمحافظة رفح، ورصد مراسلو قناة الغد، العدوان الإسرائيلي على مناطق حي السلام، ومناطق بلدة الشوكة، ومناطق حي الجنينة، وحي التنور، ومناطق شرق المطار، وشرق معبر رفح الحدودي، ليصل عدد الضحايا إلى 35 شهيدا و129 مصابا خلال 24 ساعة. وأكد مراسل الغد، أن الاحتلال يقصف جميع المباني المرتفعة في رفح.. وأن جيش الاحتلال بادر برفع علم إسرائيل على معبر رفح الفلسطيني، في إشارة للسيطرة على رمز من رموز السيادة الفلسطينية.. موضحًا أن الفصائل الفلسطينية ترفض ما يتم تداوله حول مخطط لتولي شركة أمنية أميركية إدارة ومراقبة المعبر. خطوة للضغط على المفاوض الفلسطيني العملية العسكرية الإسرائيلية في المناطق الشرقية لمحافظة رفح، عقب إعلان حماس الموافقة على الصفقة، كانت مجرد محاولة للإعلان عن انتصار وهمي، بهدف الضغط على المفاوض الفلسطيني في محادثات الصفقة بالقاهرة، وهو ما كشف عنه المحلل العسكري في هيئة البث  الإسرائيلية، نير ديبوري، والمعروف في إسرائيل بقربه من الجيش، موضحا أنه «بحسب الخطة العملياتية، فإن إسرائيل ستقوم بتحرك محدود في رفح. وهذا تحرك يشمل بعض المناطق ويمكن وقفُه في أي لحظة، إذا حدث تطور إيجابي حقيقي في المفاوضات في سياق صفقة إطلاق سراح الرهائن». وبنفس الرؤية، يعتقد مدير العمليات السابق بوزارة الدفاع الإسرائيلية، يسرائيل زيف، أن عملية رفح هي «خطوة للضغط» على الحركة الفلسطينية لإتمام صفقة التبادل، لكن ليس بشروط «حماس».. وأضاف «زيف» في حديث لهيئة البث الإسرائيلية: «النجاح هنا هو أن يؤدي التهديد العسكري في رفح إلى النتيجة المرجوة، وهي تحرير الرهائن والإضرار بحركة حماس». العملية العسكرية مجرد استعراض إسرائيلي ويرى الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائبلية، نهاد أبو غوش، أن عملية رفح عملية استعراضية الهدف منها توجيه رسالة بأن إسرائيل قوية، وأنها تستطيع أن تعبث بكل قواعد اللعبة.. وقال «أبو غوش» في حوار على شاشة الغد ، إن الحركة التي قام بها الجيش الإسرائيلي، بإنزال العلم الفلسطيني من فوق معبر رفح الفلسطيني، ورفع العلم الإسرائيلي، تعني أنهم يريدون بذلك تغيير الاتفاق الذي يرتب الإجراءات والمعاملات على معبر رفح. وأضاف: المعبر هو  معبر مصري فلسطيني، فبعد انسحاب إسرائيل الكامل والشامل من قطاع غزة  بما فيه منطقة معبر رفح في العام 2005 أخلت كل وجود مادي مباشر لها في معبر رفح، ولم يعد لها أي وجود شكلي أو موضوعي، ولكن يبدو أن ثمة تراجع لها عن هذه الفكرة، ثمة ندم، لأنهم يعتقدون أن معبر رفح تحول إلى شريان يمد غزة بالحياة والمساعدات والتواصل الإنساني والتجاري مع مصر. أهداف العملية محدودة سياسيا وعسكريا وتابع الخبير الفلسطيني، إن إسرائيل تريد عملية عسكرية محدودة ، عملية لا تثير عليها العالم، خصوصا أن الإٌدارة  الأميركية لم تعط حتى الآن الضوء الأخضر لاجتياح رفح، ولذلك فقد تحاشت إسرائيل وتجنبت الصدام مع جموع المدنيين، وركزت عملياتها على الشريط الحدودي، وهكذا كان واضحًا أن أهداف العملية محدودة سياسيا، وأهداف العملية عسكريا محدودة، وهي ليست أكثر من  محاولة للقول بـ «إننا انتصرنا»، ولكن هذا الوهم لا يمكن أن يخفي إخفاقات وفشل أكثر من 7 أشهر من حرب دون أي إنجاز. المفاوضات انعكاس للواقع الميداني ويؤكد «أبو غوش»، إن هذه العملية لا يمكن أن تخل بالمعادلات، لأن المفاوضات هي انعكاس للواقع الميداني، الواقع الفعلي المادي على الأرض بالمعطيات المادية، وبالعوامل المستجدة عالميا من حراك طلابي غير مسبوق عالميا، وكذلك الأزمة الإسرائيلية الداخلية، ووكل هذه العوامل تفعل فعلها على معادلة التفاوض. الاعتداء على رمز السيادة الفلسطينية ومن جانبه، يؤكد الباحث السياسي الفلسطيني، عصمت منصور، أن العملية العسكرية الإسرائيلية المحدودة في رفح، الهدف منها الضغط على المفاوض الفلسطيني، وعلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف «منصور» في مداخلة على شاشة الغد ، إن هذه العملية كان الهدف منها، الاعتداء على رموز السيادة الفلسطينية مثل المعبر، والذي له أهمية كبيرة على مناحي الحياة في قطاع غزة، وهو منفذ حيوي للجرحى والمرضى والمساعدات والتواصل الخارجي. هدف إحكام الحصار على الفلسطينيين وتابع الباحث السياسي: كان واضحا منذ البداية، أن العملية العسكرية المحدودة، ليس لها أهداف عسكرية استراتيجية سوى السيطرة على المعابر والمنافذ التي تعتقد إسرائيل أنها تمنح الحياة لقطاع غزة، أي أنها تريد إحكام الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى المقاومة الفلسطينية، لكي تبدو مرنة خلال المفاوضات. ــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :