"الأسلاف" أول رواية نيوزيلندية تفوز بالبوكر البريطانية تترجم إلى العربية

  • 5/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - تتحدث رواية “الأسلاف” للروائية النيوزيلندية كيري هولم (1947 - 2021) عن أقلية الماوري في نيوزيلندا، وتركز على ثلاث شخصيات منعزلة: فنان منعزل، وطفل أخرس، وأب. وتتضمن رواية “الأسلاف”، الصادرة في 1984 والتي تأتي في نسختها العربية الأولى مؤخرا عن منشورات رامينا في لندن، قضايا تمس مجتمع الماوريين مثل الحب والعنف والأساطير واللغة، وهي تنتصر لحقوق السكان الأصليين في مواجهة التقاليد الأوروبية. وتجدر الإشارة إلى أن الرواية فازت في عام 1984 بجائزة الكتاب النيوزيلندي للرواية، وفي 1985 فازت بجائزة بيغاسوس للأدب، وتعد أول رواية نيوزيلندية تفوز بجائزة بوكر في 1985. وظلت الرواية في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في نيوزيلندا، وتربعت على قائمة الكتب الأكثر طلبا في استطلاعات عديدة، كما تعد الرواية المفضلة لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن. وفي عام 2022، تم إدراجها في قائمة “اليوبيل الكبير للقراءة” المكونة من 70 كتابا لمؤلفين من دول الكومنولث، كما تم اختيارها للاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية. الرواية ظلت في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في نيوزيلندا وتربعت على قائمة الكتب الأكثر طلبا في استطلاعات عديدة ◙ الرواية ظلت في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في نيوزيلندا وتربعت على قائمة الكتب الأكثر طلبا في استطلاعات عديدة يكتب المترجم السوري فادي الطويل في تقديمه للرواية: إن في سردها الحالم أحيانا، والذي تعترف كيري هولم بأنه لم يهدف إلى أن يكون تقليديا من ناحية الشكل أو المضمون – بما في ذلك الشكل غير المألوف لتنسيق النص والجمل وعلامات الترقيم – والواقعي الصادم أحيانا أخرى، تُكرّس الكاتبة فكرة رئيسة هي ضرورة أن يحب المرء ذاته، وأن يحب أرضه وهويته والتراث الروحي الذي ينتمي إليه. ولعل شخصية هولم ذاتها حاضرة بقوة في ثنايا الصفحات، فأسلوبها في الكلام وتناولها للأفكار يبدو شديد الاتساق مع ما تقدمه عبر كيروين هولمز، بطلة الرواية. ويضيف الطويل أن هولم لا تبتغي تقديم دروس أو مقولات أخلاقية صرفة، فهي تنشغل بالتجريب الكتابي والأسلوبي الذي ميز روايتها. قصائدُ صغيرة، سرد مرسل مع لمحات من تيار الوعي ضمن إطار أدبي لا يُخفي تأثره بأعمال كبرى وأسماء مهمة، من “مثنوي” جلال الدين الرومي وصولا إلى تشارلز ديكنز. ويتابع بالقول: لعل مصدر الإلهام الكبير الذي استقت منه هولم أدبها عموما، وروايتها هذه خصوصا، هو تراث الماوري الغني بأفكاره وأساطيره وقصصه. تراث شعب جسور مرتبط بالأرض لكنه يصل في خياله إلى السماء فيختلق عالما ثريا من الأرواح والرقصات والطقوس والتقاليد. وهو ما أضفى على الرواية ثقلا فنيا وأدبيا واضحا، مع ما تحمله من تجاذبات الأصالة في مقابل الهجنة، التراث في مواجهة التأثيرات الكولونيالية، الفرد في مقابل الجماعة، الفن في مواجهة البشاعة، والحب في مواجهة الموت. يذكر أن كيري هولم ولدت في التاسع من مارس 1947. وهي شاعرة وكاتبة. كتبت أحيانا تحت اسم مستعار هو كاي تاينوي. تعد أول كاتبة من نيوزيلندا تنال جائزة البوكر البريطانية، كما أنها أول كاتبة تفوز بالجائزة عن العمل الأول. ومع أنها أنجزت عددا من المجموعات القصصية والكتب الشعرية ورواية غير مكتملة، إلا أن “الأسلاف” تعد أهم أعمالها. توفيت في السابع والعشرين من ديسمبر 2021. أما فادي الطويل فهو مترجم سوري. من ترجماته المنشورة: “نظرية السكان: مبحث في مبدأ السكان وتأثيره في مستقبل تطور المجتمع”. “صائد الأفكار”، “أن تصبح مقاوما للرصاص” و”كيف نشأ الدين ولماذا لا يزال مستمرا”. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :