لم يحتج القادسية إلى وقت طويل للعودة مرة أخرى لدوري روشن السعودي للمحترفين، بعد غياب ثلاثة مواسم فقط، واستطاع أن يحسم موقفه ويخطف بطاقة التأهل الأولى وقبل نهاية مباريات دوري يلو للدرجة الأولى بثلاث جولات، وحالياً يتصدر القادسية المسابقة بعد مرور 31 جولة ويحتاج تحقيق ثلاث نقاط خلال الجولات الثلاث المتبقية ليحقق اللقب، ويملك 64 نقطة وسط منافسة من الخلود صاحب المركز الثاني مشاطرة مع العروبة ويملكان 54 نقطة ثم العدالة والعربي. وحقق القادسية خلال الجولات الماضية أرقاماً قياسية جعلته يحسم بطاقة التأهل باكراً، ويعد أكثر الفرق فوزاً بـ19 انتصاراً وأقل الفرق خسارة بخمس هزائم، وأكثر الفرق تسجيلاً للأهداف بـ57 هدفاً، والأقوى دفاعاً فلم يلج شباكه سوى 27 هدفاً. وتأهل القادسية لم يأتِ من فراغ وإنما من خلال اهتمام إداري وفني وأيضاً متابعة مستمرة من إدارة النادي التي بدأت العمل باكراً للموسم المقبل، ويعد هذا الصعود الخامس بتاريخه. صعود «بنو قادس» كان متوقعاً من بداية الموسم نظير الدعم المادي الذي وجده أسوة بالأندية المدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، إذ استحوذت شركة «أرامكو» على هذا النادي العريق بداية الموسم الجاري، مقابل استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على النصر والهلال والاتحاد والأهلي. وفي ظل استحواذ الشركات على هذه الأندية بدأت المنافسة على جلب كبار اللاعبين والمدربين من شتى أنحاء العالم. ورغم أن القادسية يلعب في دوري الدرجة الأولى، إلا أنه استقطب أسماء عالمية أسوة بكبار دوري المحترفين، بجلب المدرب الإنجليزي روبي فاولر (أسطورة ليفربول)، ورغم النتائج الإيجابية أنهت الإدارة عقده وعينت مكانه الإسباني ميتشيل غونزاليس. وعلى صعيد اللاعبين دعم القادسية صفوفه في الموسم الجاري بالإسباني ألفارو غونزاليس لاعب النصر السابق، والبيروفي أندريه كاريلو والأرجنتيني فييتو من الهلال. ويبدو أن عودة القادسية لدوري المحترفين ناقوس خطر على الأندية المدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، فشركة أرامكو تستهدف التعاقد مع نخبة نجوم العالم ليكون فريقها منافساً على لقب الدوري. ومن بين الأسماء التي ارتبطت بالانتقال إلى نادي القادسية في الميركاتو الصيفي المقبل، البليجيكي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي، والهولندي فان دايك نجم ليفربول، إضافة إلى كاسيميرو نجم ريال مدريد سابقاً ومانشستر يونايتد حالياً.