ياسر رشاد - القاهرة - كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فجر اليوم الخميس، بأن مئات المستوطنين اقتحموا بلدة "كفل حارس" في الضفة الغربية، مدعومين بقوات من الجيش الإسرائيلي. وقالت الوكالة إن القوات الإسرائيلية "اقتحمت البلدة، ومنعت المواطنين من التنقل فيها، وذلك من أجل تأمين الحماية للمستعمرين الذين سيقتحمونها، لتدنيس المقامات الإسلامية الموجودة فيها". وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي "اقتحم المنازل المحاذية للمقامات، واعتلى جنوده أسطح بعض المنازل بالتزامن مع بدء اقتحام المستعمرين للبلدة بأعداد كبيرة". وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية قد أكد خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، السلطة الفلسطينية تحذر دائما من الإبادة الجماعية وعملية الضغط على السكان للتهجير، مشددًا على أن كلا الموضوعين مرفوض تماما. وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: "حتى اللحظة مازالت تستفز العالم العربي والشعب الفلسطيني وتستهزئ بجهود وقف العدوان، ونحن مع هذه الجهود ومع موقف مصر الشقيقة من التهجير وسرعة إدخال المساعدات، ودون أن تتحرك الإدارة الأمريكية بشكل جاد وحقيقي ومستمر فسنبقي ندور في حلقة مفرغة. من جهته أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لـ"حماس" أن الحركة متمسكة بموقفها تجاه مقترح الهدنة وبموافقتها عليه. وقال الرشق في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء "حماس متمسكة بموقفها الذي أبلغته للوسطاء بالموافقة على مقترحهم". وجاءت تصريحات الرشق في الوقت الذي استضافت فيه القاهرة محادثات جديدة لوقف إطلاق النار بحضور وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة وقطر في محاولة للتوصل إلى اتفاق. وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن مباحثات الهدنة التي استؤنفت، الأربعاء، في القاهرة شهدت "حضور كافة الأطراف". وكانت حركة حماس قد حذرت من أن المباحثات الجارية تمثل "فرصة أخيرة" لإسرائيل لاستعادة الرهائن. وتشهد المباحثات تعثرا بسبب مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار، بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على من بقي من مقاتلي الحركة في رفح. وكان مسؤول إسرائيلي قد أفاد، الأربعاء، بأن إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن هدنة مع حماس.
مشاركة :