“العمل وعجلة التنمية” في حلقة بحثية بثقافة أسوان

  • 5/9/2024
  • 11:45
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - حلقة بحثية تحت عنوان "العمال وعجلة التنمية" بجمعية النهضة برملة الخطيب بأسوان ضمن احتفالات وزارة الثقافة بعيد العمال نظمتها الهيئة العامة القصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عبر الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال برئاسة أحمد يسرى وإشراف إقليم جنوب الصعيد برئاسة عماد فتحى، بالتعاون مع فرع ثقافة اسوان برئاسة يوسف محمود.  تحدث فى الندوة خالد حسن كبير إخصائين الصحافة بالتربية والتعليم عن العمل وقيمته حيث قال تعالى "وقل أعملو فسيرا الله عملكم" وهو الذى يحاسب عليه سواء بالتقصير أو الإجادة، وكان النبى (ص) يقول "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" أين كان مجال العمل، لان العمل عباده، ويجب أن نعلم أولادنا كيف يكتسب، كل شئ نستخدمه مستورد مما أدئ إلى تلاشى وإنحدار اقتصاد البلد والاتجاه إلى الاستيراد بالعملة الصعبة، ويجب إستخدام الموبايل للكسب وليس للهو والتسلية، فكانت أول كلمة نزلت على الرسول (ص) إقراء مما يعنى أن القراءة تكسب الإنسان مهارات الارتقاء بالمستوى العلمى والإنتاج، وبالعمل والصناعة ترتقى الأمم، الاكتفاء بإنتاج الدولة وهنا يكون الإرتقاء والنهضة. وعن "أهداف التنمية الاقتصادية" قال د. أحمد محمد محمود العبيدى دكتور فى التاريخ أن الانسان لا يستمر على حاله ووضعه منذ ولادته فهو دائما ينمو ويطور من نفسه، وأن التنمية ليست قائمة بذاتها فهى مرتبطة بالبشر وسياسات الدول، وأن هناك دولا نامية تسعى لتنمو وتصل إلى مرحلة التقدم، والاستثمار هو عبارة عن كل شيء يمكن استخدامه وله دخل بالاقتصاد، ومصر ذات حضارة لها جذور لها شكل سياسى وحضارى ودل على ذلك أن سيدنا يوسف وأخوته عندما دخلو مصر وجدو نظاما سياسيا واقتصاديا متكاملا. وأشار إلى أن النمو الاقتصادى فى مصر على جميع العصور له فترات نمو وازدهار واخرى انحطاط، ويشهد التاريخ على فترات ازدهار اقتصادية كثيرة لمصر ففى عهد تحتمس كانت امبراطورية ذات دخل كبير وعهد الملكة حتشبسوت، ويجب الاعتزاز بالمصرية لأننا أمة أتى بعدها التاريخ وهى أم الحضارات، وبها أول جامعة “أون” وهى عين شمس حاليا وكان يدرس بها الاقتصاد، وأن أهداف التنمية الاقتصادية الاستثمار وهو من أسباب التنمية ويرتكز على التعليم ، زيادة الدخل القومى والأهتمام بتحسين الجودة والعمل على التصدير وخلق سلع جديدة لزيادة الدخل، بناء قوة عاملة ماهرة ومرنة، تحسين الصناعة والتجارة من خلال تشيجيع العمل على البنية التحتية. وعن "دور العمال فى الاقتصاد" أشارت د. هناء عبد الموجود مدرب بمشروع ريادة الأعمال إلى أن النهضة وما يتم من افتتاحات للمصانع واشتغال بها عدد من العمال خاصة بعد جائحة كورنا وما واجهته مصر لتخطى الأزمة بشكل جيد والأهتمام بالعمالة المنتظمة وغير المنتظمة، وأن برامج ريادة الأعمال تهدف إلى تشجيع الشباب لعمل مشروعات صغيرة للقضاء على البطالة والعمل على زيادة الدخل من خلال المنح التى تقدم لهم. وفى الختام فتح باب النقاش والمداخلات فقال عادل مصطفى محامى أن الأكتفاء الذاتى مشكلة القرية المستهلكة وليس المنتجة، وأنه يجب التوعية بكيفية العمل والتفكير بالصناعات الصغيرة مثل زراعة الاسطح المنزلية أو تربية الدواجن لتوفير الدخل  والمصروفات، فعندما جاء سيدنا يوسف لمصر كان التوزيع بحكمة وعدم الاستغلال محمد سعد باشا مهندس سابق بمصنع الالومنيوم بنجع حمادى أن الوضع الحالى للاقتصاد ليس بالصورة السيئة التى يرى بها وأن الولاء أهم شئ للعمل سواء للمؤسسة أو للدولة، وجاء ذلك من خلال خبرته بالعمل بالمصنع الذى إذا انقطعت الكهرباء حلت حالة من الحزن نتيجة احساس العمل بالانتماء للمصنع الذى هو مصدر رزقهم، وفى بداية المشروع لم يعتمد على العماله المحلية أو العمال المهرة بل تم شراء مخلفات السد العالى من معدات وشراء منطقة صحراوية، وجعلهم يتعاملون مما جعلهم يفكرون وينمون من انفسهم للاستفادة والعمل على زيادة دخلهم، وعدم الاكتفاء بما ينتج المصنع بل ايضا انتاج سلعة بقيمة مضاعفة. وأضاف د. عادل مغربى مدير عام الفنادق باسوان أن مستوى مصر من التعليم ليس جيدا بالنسبة للوطن العربى على الرغم من أن عام ٤٨ اليابان ارسلت بعثة للاطلاع على مستوى التعليم بمصر، وأن مصر كانت تغذى العالم وأن هناك اسباب لهذا الانحدار ويجب العمل عليها لنتخطها بالعمل وزيادة الانتاج.  

مشاركة :