قطع الأهلي خطوة هائلة في الطريق نحو استعادة لقب دوري الخليج العربي، ورفع حصاده إلى الدرع السابع، بفوزه على ضيفه ومنافسه المباشر العين «الوصيف»، بهدف مهاجمه أحمد خليل مساء أمس في «الجولة 23»، حيث أصبح «الأحمر»، على بُعد 4 نقاط، في مبارياته الثلاث المتبقية في البطولة أمام النصر خارج قواعده، وبني ياس والشعب في الجولتين الأخيرتين، لإعلانه رسمياً بطل للدوري، ورفع الأهلي رصيده إلى 59 نقطة في المركز الأول، وتجمد رصيد العين الوصيف عند 53 نقطة. جاءت المباراة جيدة في المجمل العام مع أفضلية واضحة للأهلي الذي كان منظماً بشكل أكبر، ودانت السيطرة له بسبب التفوق التكتيكي من قبل المدرب كوزمين، والذي تفوق على نظيرة زلاتكو في التحضير للمباراة وقراءة اللعب، إضافة إلى التغييرات والتبديلات التكتيكية أثناء سير المباراة، ووفقاً لسيناريو المواجهة، على عكس لاعبي العين الذين لم يظهروا بالمستوى المأمول طوال اللقاء، ويعتبر ماجد حسن هو أفضل لاعب لأنه قدم مستوى متميزاً، ونجح في مراقبة عمر عبد الرحمن بشكل لافت، ليضعف من خطورته. دخل الأهلي اللقاء بخطة 4-4-2، لأنه يدرك تماماً أهمية المحافظة على نظافة شباكه، كونه يحتاج على أقل تقدير الى التعادل، رغم أن الأسماء التي دفع بها المدرب الروماني أولاريو كوزمين تستطيع صناعة الفارق والتقدم إلى الأمام والتسبب في المتاعب. وفي المقابل فإن العين دخل المباراة بتشكيلة هجومية 4-3-3، لأنه يريد النقاط الثلاث ولا شيء غيرها، ولهذا فإن الزج بالمهاجم أسبريلا منذ البداية سبب كافٍ لندرك أن العين يريد التسجيل سريعاً ومباغتة الأهلي، مستغلاً سرعة أسبريلا، مع تبادل في المراكز بينه وبين دوجلاس في اليسار واليمين، فيما لجأ الأهلي الى الهدوء والصبر والتريث، وصناعة الهجمات بهدوء على الرغم من قدرته على تطبيق الهجمات المرتدة الخاطفة، وأيضاً الضغط منذ البداية، مستغلاً سرعات سياو وأحمد خليل ومن خلفهما ريبيرو. تشكيلة الفريقين التي دفع بهما كل مدرب جاءت متوقعة، لأن كل منهما أشرك أفضل العناصر حسب التكتيك الذي ينتهجه في المباراة والحلول المتبقية وفقاً لسيناريو اللقاء، ولكن بالنظر إلى دكة البدلاء فإن الأهلي ليس لديه أي مشكلة في اللاعبين البدلاء ويستطيع تغيير التكتيك بنزول عدة لاعبين في الدكة لا يقلون أهمية من اللاعبين الأساسين، بينما بدت خيارات زلاتكو واضحة بوجود محمد عبد الرحمن ودياكيه فقط في دكة العين، ولكن المباراة مبشرة بتقديم مستوى متميز من الفريقين. جميع هذه الخطط كانت على الورق، والفريقان بعد مرور ثلث ساعة لعبا بتحفظ كبير، مع أفضلية أهلاوية في التقدم، فالعين لم يتمكن من صناعة أي هجمة خطيرة في هذا التوقيت، بينما الأهلي حاول عن طريق سياو الخطير من الجهة اليسرى وريبيرو من الجهة اليمنى. ... المزيد
مشاركة :