إبراهيم الخازن / الأناضول جددت مصر والأردن، الخميس، موقفهما الرافض لتهجير الفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مع نظيره الأردني بشر الخصاونة، على هامش زيارة يجريها الأخير إلى القاهرة. ويخشى البلدان استغلال إسرائيل الحرب الحالية على قطاع غزة لمعالجة ما تعتبره "معضلة سكانية فلسطينية" عبر تمرير خطط لتهجير سكان غزة إلى مصر وسكان الضفة إلى الأردن، وهو ما رفضته القاهرة باعتباره "خطا أحمر"، وعمان بوصفه "إعلان حرب". وقال مدبولي في المؤتمر الصحفي إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "أكد الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن". وأضاف: "أي خطوة من شأنها تهجير الفلسطينيين من غزة يمكن أن تمتد لتهجيرهم من الضفة وكان هناك توافق (مصري أردني) على رفض ذلك". وأكد أنه "لا حل للأزمة غير المسبوقة في غزة إلا بتفعيل وتنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)"، داعيا العالم إلى "أخذ كل الخطوات التنفيذية لتنفيذ هذا الحل". وأشار مدبولي إلى أن "معبر رفح مفتوح (من الجانب المصري) على مدار الساعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي" على غزة، الذي دخل شهره الثامن. ولفت إلى أن مصر "تحاول الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة واتخاذ خطوات حقيقية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، في إشارة إلى مفاوضات هدنة غزة التي تستضيفها القاهرة. بدوره، قال الخصاونة، في المؤتمر ذاته: "نقلت رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس السيسي تضمنت تأكيد المواقف المشتركة بالرفض الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين". وتحدث عن "جهود مشتركة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس السيسي والقادة العرب لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة إنتاج الأفق السياسي لاتخاذ مسار واضح من أجل تنفيذ حل الدولتين". وأوضح أن "️رسالة الملك عبد الله الثاني للرئيس السيسي تضمنت الجهود المصرية الأردنية المشتركة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة (..) وسط جهود مصرية حثيثة للوصول إلى اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة ويسمح بتدفق المساعدات الإنسانية". وأشار الخصاونة إلى أن "مصر والأردن يرفضان أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وعلى دول العالم أن تتحمل مسؤولياتها إزاء ذلك". وخلفت الحرب الحالية على قطاع أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، ودمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وتواصلها إسرائيل رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية". وفي تصعيد جديد تجاهل التحذيرات الدولية، أعلنت إسرائيل، الاثنين، بدء عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، زاعمة أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا. في سياق متصل، تابع رئيسا وزراء مصر والأردن، اجتماعات الدورة الـ 32 للجنة العليا المشتركة للبلدين. كما شهدا توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الإعلامي، وفق بيان الحكومة المصرية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :