سفراء الخليج للراعي: حافظوا على هوية لبنان العربية

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لبى سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في لبنان دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى لقاء عقد أمس في بكركي، شارك فيه سفراء الكويت عبد العال القناعي، المملكة العربية السعودية علي بن عواض عسيري، الإمارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي وقطر علي بن حمد المري. وتغيب عن اللقاء سفير سلطنة عمان لأسباب طارئة. وأكد الراعي «حرصنا على حماية الكنز المشترك الذي نحمله معاً بمسؤولية تاريخية، مسلمين ومسيحيين، وهو العيش معاً على أرض فيها قدسياتنا المسيحية والإسلامية منذ 1400 سنة». وأسف «لغيمة صيف مرت وعكرت الأجواء مع بعض من أوطانكم». وعبر «عن امتنان شعبنا الذي يعمل في بلدانكم، ووجد فيها مجالاً لتحقيق ذاته وإيجاد فرص عمل. ويعتز بأنه ساهم في نموها الاقتصادي ويعنينا أن نحافظ على هذه العلاقات البناءة لخير الجميع». بعد الاجتماع، اعتبر القناعي باسم السفراء، أن «بكركي مرجعية وطنية للبنانيين كافة واستمعنا باهتمام كبير إلى الأفكار والمواضيع التي عرضها البطريرك، ولمسنا حرصه على التواصل مع كل القوى السياسية لتحقيق المصلحة العليا للبنان، وفي مقدمها التوصل إلى انتخاب رئيس قريباً لينتظم عمل الدولة، وأكد أهمية تنقية علاقات لبنان مع أشقائه العرب وإنهاء أسباب التوتر التي شهدتها المرحلة السابقة وضرورة المحافظة على أفضل العلاقات الأخوية بين لبنان والدول العربية الشقيقة ودول الخليج خصوصاً». وأشاد السفراء في بيان بـ «الجهود الحثيثة التي يقوم بها البطريرك لجمع كلمة اللبنانيين ودعواته المتكررة إلى انتخاب رئيس، وأكدوا له أن مواقف دول الخليج تجاه لبنان وشعبه اتسمت بالأخوة والدعم انطلاقاً من العلاقات التاريخية العميقة التي تربط هذه الدول بلبنان، وهي كانت ولا تزال تحتضن اللبنانيين وتحيطهم برعاية خاصة للعمل والإقامة وتقدم لهم أفضل التسهيلات وفق القوانين المرعية». ودعوا «الأشقاء اللبنانيين إلى وضع مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار وتعزيز وحدتهم الداخلية والإسراع في انتخاب رئيس جديد لوقف التدهور، ووضع حد للشلل الذي أخذ يصيب مؤسسات الدولة، وإلى المحافظة على هوية لبنان العربية وعدم الجنوح به نحو مشاريع غريبة عن محيطه وبيئته، وقطع الطريق على جهات خارجية تسعى إلى تخريب علاقات لبنان بأشقائه العرب»، مؤكدين أن «الدول العربية وفي مقدمها دول الخليج المدى الطبيعي للبنان والرئة الاقتصادية والسياسية التي يتنفس منها، ولبنان قبلة العرب السياحية والخدماتية والثقافية. ومهم الحفاظ على هذه المعادلة التي أدى اختلالها إلى الحال التي يشهدها لبنان». وأعلن القناعي «أنه لم يرحل أي لبناني من دول الخليج اعتباطاً إنما لأسباب قانونية، ولا أزمة ديبلوماسية مع لبنان ولكن حصلت خلافات بسبب الاختلاف في وجهات النظر والخلاف مستمر مع حزب الله وغيره طالما هناك هجوم على دول الخليج منهم».

مشاركة :