القدس/ سعيد عموري / الأناضول أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اعتراضه طائرتين مسيرتين أُطلقتا من جنوب لبنان نحو مستوطنة شتولا بمنطقة الجليل الغربي. وقالت إذاعة الجيش (رسمية) عبر منصة إكس: "بعد أن دوت صفارات الإنذار تبين أنّ القوات اعترضت طائرتين مسيرتين في أجواء مستوطنة شتولا بمنطقة إصبع الجليل (شمال) بعد انطلاقهما من جنوب لبنان". على الصعيد ذاته، ادعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة أنّ الجيش "اعترض عددًا من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت من جنوب لبنان"، دون تقديم تفاصيل بالخصوص. ولم يعلق حزب الله على ادعاء إسرائيل بشأن استهداف مستوطنة شتولا حتى الساعة 15:30 (ت.غ)، لكنه أعلن استهدافه بمسيرات مستوطنة كفرجلعادي ومحيطها، في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية مع لبنان. وقال في بيان اطلعت عليه الأناضول: "نفذنا هجوما جويا بمسيرات انقضاضية استهدفت القيادة العسكرية لإدارة قوات العدو في مستعمرة كفرجلعادي ومحيطها، وأصبنا غرفة عملياتها بشكل مباشر وأوقعنا ضباطها وجنودها بين قتيلٍ وجريح". وبحسب مراسل الأناضول، تقع مستوطنة شتولا في القطاع الغربي من حدود لبنان مع إسرائيل، بينما تقع كفرجلعادي في القطاع الشرقي. وفي وقت سابق الخميس، أعلن حزب الله، مقتل 3 من عناصره بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 293 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وخلال الساعات الأخيرة، تزايدت وتيرة القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل التي ادعت أنها هاجمت أكثر من 20 هدفا بمنطقة لبنانية واحدة خلال دقائق، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الحزب أطلق عشرات الصواريخ وطائرات مسيّرة على الجليل الغربي. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في لبنان. ويقول الحزب والفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 113 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :