واشنطن - طرحت الولايات المتحدة الخميس ما قالت إنه بدائل للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح تفضي إلى إلحاق الهزيمة بحماس دون الحاجة إلى اجتياح بري واسع. واعتبرت الولايات المتحدة أن هيكل حكم جديد في غزة واستهداف قيادات حماس، ومن ضمنهم يحيى السنوار، بعمليات محدودة بديل أفضل من عملية عسكرية في رفح. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن قيام إسرائيل بعملية عسكرية كبرى في رفح لن يحقق هدف الولايات المتحدة وإسرائيل المتمثل في إلحاق الهزيمة بحركة حماس الفلسطينية في غزة. جون كيربي: هيكل حكم جديد في غزة أفضل من عملية عسكرية في رفح جون كيربي: هيكل حكم جديد في غزة أفضل من عملية عسكرية في رفح وأضاف كيربي أن واشنطن قدمت “بدائل لإسرائيل من أجل هزْم حماس لا تستدعي اجتياحا واسعا لرفح”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “تعتقد أن هناك سبلا أفضل من الهجوم البري الكبير لمطاردة ما تبقى من حماس في غزة”. وأكد أن “عمليات عسكرية واسعة في رفح ستقوي يد حماس على طاولة المفاوضات”. وتطرق كيربي كذلك إلى قرار الولايات المتحدة تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل قائلا إن ” الأسلحة الأميركية لا تزال تصل إلى إسرائيل وتحصل على أغلب ما تحتاجه منها”. وتابع أن “من المبكر معرفة إن كان قرار الرئيس جو بايدن بشأن الأسلحة سيغير حسابات إسرائيل”. وكانت الولايات المتحدة علقت شحنة من “الذخائر عالية الحمولة”، بسبب العمليات الإسرائيلية المحتملة في رفح دون خطة لحماية المدنيين هناك، وفقا للبنتاغون. وحذرت الولايات المتحدة والكثير من دول العالم إسرائيل من شن عملية عسكرية برية في رفح، وسط مخاوف من تأثيرات قد تكون كارثية على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة. ويوجد في رفح أكثر من مليون فلسطيني، فروا من مناطق أخرى في القطاع، ويعيشون في خيام مكتظة قرب الحدود المصرية. وفي المقابل قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن، وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات التي عقدت في القاهرة الخميس قد انتهت. وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة وفق المخطط له. إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وأتت تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعدما قال مصدر مصري رفيع المستوى إن “الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين” من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة. وكان مصدر آخر قد أفاد بأن الجانب المصري جدد تحذيره للمشاركين في المفاوضات من خطورة التصعيد إذا فشلت المحادثات في الوصول إلى اتفاق هدنة. كما أكد أن الوفد الأمني المصري كثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المُختلف فيها. وكان مصدر مطلع أشار في وقت سابق الخميس إلى وجود ما وصفه بإشارات إلى نضوج اتفاق قد ينهي 7 أشهر من الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة. كما أضاف أن كلا من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في المحادثات، مؤكدا موافقة الجبهة الشعبية على تعديل مراحل وقف إطلاق النار. ومنذ الثلاثاء الماضي تجتمع وفود من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في القاهرة، من أجل التوصل لاتفاق يعيد الهدوء إلى غزة المدمرة، ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين الجانبين. وكانت حماس قد تمسكت سابقا بأن ينص أي اتفاق على وقف دائم للحرب، مع ضمانة دولية بتنفيذ تل أبيب لهذا الشرط والتزامها به، وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي على لسان العديد من مسؤوليه علناً في الأيام الماضية. كما تمسكت إسرائيل بإطاحة حماس من الحكم وعدم عودتها إلى السلطة في القطاع، من دون أن تعطي خطة واضحة المعالم حول مستقبل حكم غزة.
مشاركة :