تفقد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال جولة ميدانية، عدداً من المناطق المتأثرة والسدود في الساحل الشرقي جراء مياه الأمطار غير المسبوقة التي شهدتها الدولة مؤخراً، وذلك بهدف الوقوف على سير العمل في إعادة تأهيلها والتأكد من كفاءة وسلامة أداء السدود. وتفقد معاليه سير العمل في صيانة عدد من المشاريع المتضررة، لا سيما الطرق الاتحادية، والتي باشرت الوزارة بتنفيذها بشكل فوري عقب الحالة الجوية التي شهدتها الدولة، ووجه بضرورة صيانة المشاريع ورفع كفاءتها بطريقة حديثة لضمان سلامة المواطنين والممتلكات وتقليل الأضرار التي قد تسببها مياه الأمطار لاحقاً، وإيجاد حلول عملية ومستدامة لضمان كفاءة البنية التحتية في ظل الظروف الطارئة، كما اطلع على مشروع حماية القطوعات الصخرية والذي يعتبر أحد الحلول الجذرية والدائمة للأضرار الناتجة عن الأمطار، مؤكداً أهميتها في حماية الطرق الاتحادية الحيوية في الساحل الشرقي. رافق معاليه خلال الجولة الميدانية، المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل الوزارة لشؤون البنية التحتية والطرق، والمهندس محمد الميل، الوكيل المساعد لقطاع أصول البنية التحتية الاتحادية، والمهندس يوسف عبدالله، وكيل الوزارة المساعد لقطاع مشاريع البنية التحتية الاتحادية. وأوضح معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن العمل جارٍ، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، على إعداد دراسات مفصلة وشاملة لحاجة السدود والقنوات المائية للتوسعة والتطوير، إضافة إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز مقاومتها للسيول والأمطار بما يشمل زيادة سعة السدود لتستوعب كميات أكبر من المياه، بحيث تكون جاهزة لأي مستجدات مستقبلية، وبما يسهم في احتواء الحالات الجوية المتشابهة التي قد تحدث مستقبلاً. وأكد معاليه أن الوزارة وضعت خطة تشغيلية متكاملة لإصلاح الأضرار على شبكة الطرق الاتحادية كافة مع الإجراءات الوقائية بما يضمن ديمومة شبكات صرف مياه الأمطار وضمان جاهزيتها الدائمة، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل بشكل حثيث للبحث في الحلول التي من شأنها الحد من الأضرار الناتجة عن مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، وتقديم الدعم والمساعدة للجهات ذات العلاقة بالحكومات المحلية بهدف تعزيز ودعم منظومة البنية التحتية. في نهاية الجولة، أكد معاليه أهمية تحقيق التكامل بين الجهات الاتحادية والمحلية والعمل المشترك من أجل التخطيط المستقبلي لمنع أو تقليل تأثير مثل هذه الحوادث، وبما يضمن كفاءة البنية التحتية والسدود، وقدرتها على التعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث مستقبلاً، معرباً عن امتنانه لجميع الشركاء الذين قدموا دعمهم في ظل الظروف المناخية التي مرت بالدولة، بمن فيهم الفرق المحلية والاتحادية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع اللذين أسهموا في سرعة التعافي. الجدير بالذكر أن الأمطار غير المسبوقة التي شهدتها الدولة أدت إلى امتلاء السدود وفيضان 70% منها، من دون تسجيل أي أضرار للممتلكات العامة والخاصة، فيما بلغت كمية الأمطار التي حجزتها السدود التي تشرف عليها الوزارة والبالغة 103 سدود وحواجز وبحيرة مائية في مختلف مناطق الدولة 40 مليون متر مكعب أي ما يمثل 50% من السعة الاستيعابية للسدود والبالغة 80 مليون متر مكعب.
مشاركة :